حصلت «الشرق» على أكثر من 47 خطاباً موجهاً من الشؤون المالية في إدارة التربية والتعليم في منطقة المدينةالمنورة إلى مدارس في المنطقة بشكل (سرّي)، تضمنت مطالبتها بسرعة إنهاء ما يعطل الدراسة في هذه المدارس من الإصلاحات ومشاريع إعادة التأهيل أو الصيانة بما يضمن الحفاظ على سلامة الطلاب، مشددة في الوقت نفسه على مديري المدارس بضرورة عدم ارتفاع التكلفة المادية لتلك الإصلاحات. صيانتان خلال عام وتواجه إدارة التربية والتعليم في المدينةالمنورة انتقادات من قِبل أولياء أمور الطلاب والمواطنين، الذين أعربوا ل»الشرق» عن تذمرهم من تعطيل الدراسة في بعض المدارس مرات متتالية ومتكررة بسبب تنفيذ إصلاحات أو مشاريع للصيانة، وقال سعد الحربي «ما يحدث في مدارس المدينةالمنورة مثير للدهشة ورسم علامات الاستفهام والتعجّب، فخلال العام الماضي تعطلت الدراسة لنحو أربعة أيام في إحدى الثانويات العريقة في المدينة، حيث كانت بعض جدرانها مهددة بالسقوط، وكان ابني أحد طلابها، وعندما أكد لي بداية هذا العام أن المدرسة ستتوقف أيضاً لأيام أخرى لضرورة عمل إصلاحات وترميمات تولّد لديّ إصرار لمعرفة صحة ودقة ما يتحدث عنه ابني، وفعلاً ذهبت إلى المدرسة فصُدمت بما شاهدته، حيث بعض الأسقف آيلة للسقوط، وجدران كانت مترابطة بعد عمليات الصيانة والترميم أصبحت مفككة لدرجة أنك تشاهد الضوء من خلالها، قررت بعدها أن لا أسمح لابني بالذهاب إلى هذه المدرسة خوفاً من سقوط أحد أسقفها أو جدرانها على رأسه»، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لم يمضِ على ترميمها السابق أكثر من عام واحد وبتكلفة قاربت مليوني ريال. كوميديا سوداء أما (أبو عبدالرحمن) فقد لجأ إلى مزج ألمه من وضع المدارس بالسخرية، وكان حديثه ل»الشرق» أشبه ب»الكوميديا السوداء»، ولم يترك شيئاً في المدرسة التي اصطحبنا إليها دون أن يوجه له انتقاداً ساخراً ممزوجاً بضحكاته المتواصلة: سور المدرسة، التشطيب، الإنارة، الكهرباء، دورات المياه، الفصول، وسائل التعليم، وحتى وسائل السلامة وتجهيزات الدفاع المدني، وقال بنبرة ساخرة لم تستطِع أن تواري ألمه من الحال «المباني الحكومية والمستأجرة في المدينة مثل بعضها.. كلها (هشّك بشّك)!». خوف العقوبة أحد الطلاب في المدرسة اقترب منّا حينما رآنا نصوّر مرافق المدرسة وقال: «أنتم الجريدة؟»، وأضاف «تكفون صوروا المدرسة وانشروا عنها.. هي في غاية الإهمال، وهناك جدار نحذر منه ونخشى جميعاً أن نقترب منه، فقبل سنتين سقط جزء منه، ولكن ربي لطف بنا نحن الطلاب لأننا لم نكن واقفين عنده، الحمامات في غاية القذارة، والإهمال مازال يسيطر على جميع مرافق مدرستنا»، تركناه يسترسل في الحديث عن وضع المدرسة ثم سألناه عن اسمه، فتردد قليلاً ثم امتنع عن الإجابة، وقال «لا.. لا يمكنني أن أقول اسمي.. أخاف أن يعاقبوني». في انتظار المتحدث بدورها، أجرت «الشرق» عدة اتصالات بمدير الإعلام التربوي في تعليم المدينةالمنورة عمر برناوي، إلا أنه لم يتجاوب مع كل تلك الاتصالات، وكذلك الرسائل النصية التي استمرت لأكثر من شهر تطلب منه تعليقاً أو توضيحاً، دون جدوى. المدارس التي وُجهت لها الخطابات: 1. الإمام النسائي الابتدائية. 2. النظير بن حارثة الابتدائية. 3. ثانوية ابن القيم. 4. ثانوية ابن حزم الأندلسي. 5. ثانوية أويس القرني. 6. ثانوية عاصم بن الحكم. 7. متوسطة الأمير فيصل بن فهد. 8. متوسطة الميقات. 9. متوسطة النعمان بن بشير الأنصاري. 10. متوسطة بشر بن البراء. 11. متوسطة سعد ابن خيثمة الأنصاري. 12. متوسطة شريح القاضي. 13. متوسطة عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق. 14. متوسطة عكاشة بن محصن. 15. متوسطة كعب بن عدي. 16. متوسطة نعيم بن عبدالله. 17. متوسطة يزيد بن الحارث. 18. متوسطة أبي فراس الحمداني. 19. مدرسة الإمام الترمذي. 20. مدرسة الحارث بن نوفل. 21. مدرسة الطفيل بن الحارث. 22. مدرسة العباس بن عبادة الأنصاري. 23. مدرسة الفضل بن العباس. 24. مدرسة المسبعة. 25. مدرسة المنذر بن عمير. 26. مدرسة أنس بن النضر. 27. مدرسة أوس بن حارثة. 28. مدرسة جرير بن عبدالله البجلي. 29. مدرسة سراقة بن مالك. 30. مدرسة سعيد بن زيد القرشي. 31. مدرسة طارق بن شهاب. 32. مدرسة عامر بن فهيدة. 33. مدرسة عبدالرحمن بن عوف. 34. مدرسة عبدالله بن أبي أوفى. 35. مدرسة عبدالله بن زيد الأنصاري. 36. مدرسة عتبان بن مالك. 37. مدرسة عثمان بن حنيف. 38. مدرسة عمر بن عوف الأنصاري. 39. مدرسة قيس بن عاصم. 40. مدرسة مالك بن التيهان الأنصاري. 41. متوسطة حنين. 42. مدرسة عبدالله بن جعفر الطيار. 43. مدرسة هشام بن حكيم. 44. مدرسة القوت الحموي. 45. مدرسة حذيفة بن اليمان. 46. مدرسة البوير. 47. مدرسة الحارث بن نوفل. طلاب يقضون استراحتهم في «فناء» إحدى المدارس! أحد المباني المدرسية في المدينة المنورة