دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس السبت السلطات الاسرائيلية الى “الامتناع” عن تنفيذ مشروعها لبناء ثلاثة الاف وحدة سكنية في المستوطنات القائمة في القدسالشرقية والضفة الغربية. وقال فابيوس “ادعو السلطات الاسرائيلية الى الامتناع عن اي قرار في هذا الاطار والى ان تظهر بوضوح رغبتها في استئناف المفاوضات”. واضاف الوزير الفرنسي “هناك معلومات تفيد بامكانية قيام الحكومة الاسرائيلية باتخاذ قرار يسمح ببناء 3000 وحدة سكنية في المستوطنات ومن ضمنها في منطقة استيطان جديدة في الضفة الغربية شرق القدس”. واكد مسؤول اسرائيلي معلومات لمراسل صحيفة هآرتس الجمعة تفيد بعزم الحكومة على بناء 3000 مسكن ردا على تصويت الجمعية العامة للامم المتحدة الخميس على منح دولة فلسطين عضوية داخل المنظمة الدولية بصفة مراقب. وقال فابيوس “في حال تاكدت هذه المعلومات فان قرار البناء سيكون خطيرا. وهو يشكل عقبة جدية امام حل قيام دولتين ويمس بتواصل الاراضي للدولة الفلسطينية المقبلة، كما سينسف الثقة اللازمة لاستئناف الحوار”. وحسب صحيفة هآرتس فان رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو اعطى الامر بمواصلة البناء في المنطقة الواقعة بين مستوطنة معالي ادوميم والقدس. وكان هذا المشروع الاستيطاني جمد طويلا نتيجة الضغوط الاميركية والهدف منه هو الربط بين مستوطنة معالي ادوميم في الضفة الغربية والاحياء الاستيطانية في القدسالشرقية. ويندد الفلسطينيون بشدة بهذا المشروع لانه يقطع عمليا الضفة الغربية الى قسمين ويمنع التواصل بين شمالها وجنوبها. ودانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مساء الجمعة هذا المشروع الاستيطاني الاسرائيلي معتبرة انه “يعيد الى الوراء قضية السلام” مع الفلسطينيين. كما طلبت بريطانيا من اسرائيل العدول عن تنفيذ هذا المشروع. (ا ف ب) | باريس