أوضحت الجمعية الفلكيّة في جدة أنه في مطلع فصل الخريف من كل عام، يُرصد نجم متعدّد الألوان في الأفق الجنوبي الشرقي لمناطق المملكة كافة ما بعد منتصف الليل إلى ما قبل شروق الشمس، مشيرة إلى أن هذا النجم هو “الشعرى اليمانية” ألمع نجم في السماء، و”هو من أجمل الأجرام السماوية، التي يمكن مشاهدتها بالعين المجردة، بسبب بريقه ولمعانه المميز كجوهرة من الألماس معلقة في السماء”. وأشارت الجمعية إلى أن نجم “الشعرى اليمانية” يسطع في الأفق الجنوبي الشرقي بعد منتصف الليل، ويمكن العثور عليه في الجنوب عند الفجر، كما يمكن ملاحظة أن نجوم حزام كوكبة الجوزاء الثلاثة تشير إلى نجم “الشعرى اليمانية”، وحذرت”الفلكية” من الخلط بين “الشعرى اليمانية” وكوكب المشتري، الذي سوف يبدو للراصد بالعين المجرّدة على هيئة نجم أبيض براق، وهو يقع إلى شمال كوكبة الجوزاء، في حين أن “الشعرى اليمانية” إلى الجنوب منها في سماء الفجر. وتوقعت الجمعية أن يلاحظ الراصد ظهور نجم “الشعرى اليمانية”، وكأنه يومض بعدة ألوان حين يكون منخفضاً نحو السماء، وجميع النجوم تومض بعدة ألوان مختلفة، فالضوء يتكون من جميع ألوان الطيف، والرحلة من خلال الغلاف الجوي تجعل ضوء النجم يحدث له انكسار إلى مكوناته اللونية، لكن لا تلاحظ ألوان النجوم الأخرى؛ لأنها ليست برّاقة مثل “الشعرى اليمانية”؛ فهو ألمع نجم مرئي من أي موقع على سطح الأرض، ونظراً لأن الشعرى هو النجم الوحيد المرئي منخفضاً في السماء الآن؛ فإن وميض الألوان واضح جداً للراصد بالعين المجردة دون استخدام التلسكوب أو المنظار. ولفتت الجمعية إلى أنه عندما يرتفع “الشعرى اليمانية” في السماء -حين يقترب الفجر- أو في سماء المساء في أواخر فصل الشتاء المقبل، سوف يسطع “الشعرى اليمانية” بضوء أبيض مزرق ثابت.