قال متحدث باسم الجيش الصومالي إن مئات من قوات الحكومة الصومالية ومقاتلي الميليشيات المتحالفة معها نشرت في وسط مدينة كيسمايو، المعقل السابق لحركة الشباب الإسلامية المتشددة، أمس. وقال محمود فارح، المتحدث باسم قوات الحكومة في مناطق جوبا الجنوبية: “أرسلنا 450 جنديا للقيام بدوريات في المدينة والتمركز في مقرات الشرطة.”وقال سكان في كيسمايو: إن طلائع الكتيبة الكينية في قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال تساندها قوات صومالية دخلت أمس المدينة التي انسحب منها الإسلاميون الشباب الأسبوع الماضي.وقال آدن إسماعيل: “وصلوا من غرب المدينة، وقاموا بالانتشار”. وكان الإسلاميون الشباب قد انسحبوا من المدينة ليل الجمعة بعد هجوم كثيف شنته الجمعة القوات الكينية التي تمركزت في الضواحي منذ ذلك الحين.من جانبها، قالت ربة العائلة آشا محمد آدن: “بات في استطاعتنا أن نراهم. أرى ضباطا صوماليين وكينيين مدججين بالسلاح”. وأضافت قائلة: “إنهم ينقلون كثيرا من الأسلحة”.ولازمت أعداد كبيرة من السكان منازلهم، ولم يغادروها للقاء القوات.وأعرب البعض منهم عن سعادته بانسحاب الشباب، لكنهم ما زالوا ينظرون بارتياب إلى القوات الكينية والقوات الصومالية. وقال أحدهم، عبدالله حسن: “لكنني سأبقى حذرا منهم حتى أرى… إنهم أفضل من الشباب”.وذكر سكانٌ أن انسحاب الشباب، الذين كانوا يُحكِمون سيطرتهم على المرفأ منذ أغسطس 2008، تلته عمليات سلب ونهب وتصفية حسابات، وأفسح المجال لتنامي ميليشيات قبلية تزايدت أعداد عناصرها في المدينة.وأوضح أحد السكان، حسين دوالي، لوكالة فرانس برس في الصباح، أن “الحرب الأهلية يمكن أن تندلع في أي لحظة إذا لم تدخل القوات الكينية والحكومية الصومالية المدينة”.ويقول المراقبون: إن إرساء سلطة الحكومة المركزية الجديدة في كيسمايو، التي شهدت صراعات قبلية قضت عليها هيمنة الشباب، تبدو تحديا حقيقيا.