أزد - القاهرة - إبراهيم بسيونى - تتسبب حملة مصر ضد انفاق التهريب عبر حدودها مع قطاع غزة في تفاقم النقص في احتياجات القطاع مما أجبر حركة حماس التي تديره على دراسة بدائل عاجلة. وطالب مسؤولون من حماس مصر مساء الاثنين بدراسة إقامة ممرات تجارية بديلة مثل منطقة للتجارة الحرة وهي اتفاقية مباشرة يمكن ان تعزز ايرادات حماس من الضرائب وتتحايل على سيطرة منافستها فتح وإسرائيل على الواردات الرسمية إلى غزة. وبدأت مصر إغلاق الأنفاق بعد هجوم وقع في الخامس من اغسطس اب في سيناء قتل خلاله مسلحون 17 جنديا مصريا. وتشتبه مصر في أن بعض المتشددين استخدموا الانفاق في حين تقول حماس إنه لم يشارك في الهجوم أحد من غزة. وتظاهر يوم السبت المئات من انصار حماس عند الحدود مطالبين مصر بوقف إغلاق الأنفاق ورفعوا لافتة تقول "إغلاق الأنفاق بدون بديل يعني الموت لغزة". وتفرض إسرائيل حصارا على القطاع منذ 2007 عندما انتزعت حماس السيطرة عليه من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس. وتقول إسرائيل إن الحصار يهدف لمنع وصول الأسلحة والمواد ذات الاستخدام العسكري إلى حماس. وفي العام الماضي سمحت مصر لمزيد من الناس بعبور الحدود مع غزة من معبر في بلدة رفح لكنه يستخدم لعبور المسافرين فقط وليس البضائع. ورسميا تمر البضائع إلى غزة من خلال إسرائيل فقط. وتسمح إسرائيل بدخول الوقود ومواد البناء بصفة رئيسية للمشروعات التي تمولها الأممالمتحدة وليس للاستخدام الخاص. وقال إبراهيم جابر المسؤول بوزارة التخطيط في حكومة حماس في قطاع غزة إن بضائع بنحو مليار دولار دخلت إلى القطاع عبر إسرائيل في 2011. وقال ماهر الطباع الخبير الاقتصادي المقيم في غزة إن 30 في المئة من البضائع تأتي إلى غزة عبر الأنفاق. ويقول اصحاب أنفاق إن نحو 80 في المئة من الغذاء الذي يباع في غزة يأتي من خلال الأنفاق