ينتخب المؤتمر الوطني العام الليبي الاربعاء رئيس وزراء جديدا للبلاد يتوقع منه ان يركز اساسا على استتباب الامن، وذلك غداة هجوم دام استهدف القنصلية الاميركية في بنغازي (شرق). وبعد نحو عام من الاطاحة بنظام معمر القذافي، سيكون على رئيس الوزراء الجديد ايضا ادارة مرحلة انتقالية جديدة. وتعاقب المرشحون الثمانية على هذا المنصب وبينهم بالخصوص زعيم تحالف الليبراليين محمود جبريل ومرشح الاسلاميين وزير الكهرباء الحالي عوض البرعصي، الاثنين والثلاثاء، على المنبر لاقناع الاعضاء ال200 للمؤتمر الوطني العام المنبثق من انتخابات 7 يوليو واعلى سلطة في البلاد. كما ترشح للمنصب مصطفى ابو شاقور نائب رئيس الوزراء الحالي عبد الرحيم الكيب وهو مرشح يعتبر مقربا من الاسلاميين. ومنحت لكل مرشح 90 دقيقة نصفها مخصص لحصة اسئلة واجوبة مع النواب. وتولى التلفزيون الليبي بث وقائع هذه الجلسات مباشرة. وركزت برامج المرشحين واسئلة النواب على الامن ودمج الثوار السابقين. وشكل قيام جيش وشرطة محترفين اضافة الى مراقبة الحدود، حجر الزاوية في البرامج المقدمة. وبرزت مجددا خطورة المشكل الامني في ليبيا ليل الثلاثاء الى الاربعاء من خلال مقتل اميركي واصابة آخر في هجوم مسلح على القنصلية الاميركية في بنغازي نفذه مسلحون احتجاجا على فيلم انتج في الولاياتالمتحدة اعتبر مسيئا للاسلام. ومن القضايا الرئيسية الاخرى التي تطرق اليها المرشحون، الاقتصاد والجانب الاجتماعي والمصالحة الوطنية. واتفق المرشحون خاصة على الغاء دعم المواد الغذائية والمحروقات بالتزامن مع تحسين الدخل وبناء مساكن لذوي الدخل المحدود. ومنذ الاطاحة بنظام معمر القذافي واعلان “تحرير” البلاد في اكتوبر 2011، تمثلت المهمة الوحيدة للحكومة في تصريف الاعمال. (ا ف ب) | طرابلس