الأحساء – عبدالهادي السماعيل منحت الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة الأحساء مديرات المدارس صلاحيات الاتصال المباشر بالدفاع المدني والهلال الأحمر، واستدعائهم عند حدوث حالة طوارئ في أي لحظة، حفاظاً على سلامة منسوبات المدرسة، خصوصاً بعد أن شهدت مدارسٌ اشتعالَ حرائق وإصابات بين الطالبات والمعلمات. وأوضح مدير عام التربية والتعليم، أحمد بالغنيم، أن تجديد البنود وتعديلها، يأتي حسب ما تقتضيه المصلحة العامة، لافتاً إلى أن الإدارة حددت آلية نقل الحالات الإسعافية التي تحدث في المدارس، سواء للطالبات أو المعلمات. وقال «إن صدور القرار جاء بعد أن أثبتت الدراسات الميدانية التي قامت بها الإدارة العامة للخدمات الطبية، عن تنوع المخاطر لمنسوبات التربية، مثل الحوادث المدرسية أو الحالات المرضية الطارئة»، مضيفاً أن هذه الحوادث ربما تشكل خطراً حقيقاً يهدد سلامة منسوبات وطالبات التعليم. وقال «إن الدور يتعاظم في حال وقوع إصابة حادة أو مفاجئة، أو عند الحوادث، حيث يكون للدقائق ثمنها في إنقاذ حياة المصابة؛ ما يستدعي تحريك الوعي السريع لاتخاذ الإجراءات المناسبة التي ترى مديرة المدرسة أن إهمالها يسبب خطورة على المصابة». وأضاف أن الكوادر التربوية والصحية لها ارتباط وثيق بما يتخذ من إجراءات تجاه مثل هذه الحالات الحرجة. وأوضح بالغنيم أنه في حال نقل طالبة مصابة، فإنه يتطلب ضرورة إبلاغ ولي أمرها، مبيناً أن القرار يتطلب أخذ موافقة خطّية من ولي الأمر، ويتم تجديد الموافقة سنوياً لضمان الموافقة. مطالباً بضرورة إنشاء سجل في المدرسة يتضمن أسماء الطالبات المصابات بأمراض مزمنة، وإحاطة المعلمات بها، وتبادل المعلومات بهذا الشأن مع الوحدة الصحية، وحثّ المعلمات على الاهتمام بشكوى الطالبات، خصوصاً من لديها مشكلة مزمنة، وعدم تجاهلها. وأشار إلى أهمية مشاركة المعلمات في دورات الإسعاف، وتوفير حقيبة للإسعافات الأولية في مكان معروف للجميع، وبالتنسيق مع الوحدة الصحية، إضافة إلى تخصيص غرفة لمعالجة الحالات الإسعافية، ويفضل أن تكون بجوار المدخل الرئيسي. واقترح بالغنيم تكوين جمعية الصحة، وتتشكل من معلمات وطالبات، والعمل على تدريبهن على الإسعافات الأولية.