أصدرت وزارة التربية والتعليم أخيراً، قراراً يقضي بإلزام «المدارس» بتجهيز غرفة خاصة للإسعافات الأولية إلى جوار البوابة الرئيسة، لتسهيل مهمة الفرق الإسعافية خلال مباشرتها للحالات الطبية العاجلة أو الطارئة عند حدوثها داخل المرافق التعليمية من مدارس وغيرها، مشددة في الوقت ذاته على منح مديرات المدارس الصلاحية الكاملة للاتصال المباشر بالجهات المختصة كالدفاع المدني والهلال الأحمر لاستدعائهم عند حدوث حال طوارئ، حفاظاً على سلامة منسوبات المدرسة. وقال مصدر مطلع ل«الحياة»: «إن هذه الإجراءات، وخصوصاً المتعلقة بقطاع الفتيات جاءت بعد أن أثبتت الدراسات الميدانية التي نفذتها الإدارة العامة للخدمات الطبية تنوع المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها منسوبات المدرسة ومنها الحوادث المدرسية أو الحالات المرضية الطارئة»، موضحاً أن ذلك يشكل خطراً حقيقاً يهدد صحة الطالبات ويتعاظم هدا الدور عند الإصابة بحالة حادة أو مفاجئة أو عند الحوادث التي يكون للدقائق فيها ثمن في إنقاذ حياة مصابة، وهو مايستدعي التحرك الواعي والسريع في الوقت نفسه لاتخاذ الإجراءات المناسبة لإسعاف الحالة. وبيّن المصدر أن الوزارة حددت الحوادث التي يتم فيها استدعاء الهلال الأحمر وهي الخطوة الأولى تجاه الحالات الحرجة في حوادث الطريق والسقوط والصعق الكهربائي وغيرها، وحالات اضطراب دقات القلب وضيق التنفس الحاد، وكل حالات الإغماء، إضافة إلى الربو والحروق وحالات التشنجات والصرع، والإصابة بآلام شديدة في الصدر والبطن، مع حالات أشباه الكسور (السقوط من أماكن مرتفعة)، فضلاً عن أي حالات ترى فيها المديرة خطورة على المصابة. وبحسب المصدر، فإن مهمات مديرة المدرسة أو من ينوب عنها تتلخص في استدعاء الهلال الأحمر، وإشعار ولي أمر المصابة حال إصابتها، وتكليف من يرافق المصابة إذا استدعت حالها سرعة نقلها في حال تأخر ولي الأمر، وتضمين إجراءات القبول موافقة خطية من ولي الأمر على نقل المصابة للمستشفى إذا أصيبت بحال إسعافية حرجة استدعت نقلها إلى المستشفى فوراً وتجديدها في كل مرحلة دراسية، فضلاً عن إنشاء سجل في المدرسة يتضمن أسماء المصابات بأمراض مزمنة وإحاطة المعلمات بهن وتبادل المعلومات في هذا الشأن مع الوحدة الصحية، مع حث المعلمات على الاهتمام بشكوى الطالبات المرضية خصوصاً من تعاني منهن مشكلة مزمنة وعدم تجاهلها، وحث المعلمات على المشاركة في دورات الإسعافات الأولية وتيسيرها لهن. ومضى بالقول: «إن مهمات المديرة تضمنت أيضاً، المطالبة بتوافر حقيبة للإسعافات الأولية في مكان معروف للجميع في كل مدرسة وبالتنسيق مع الوحدة الصحية، وتخصيص غرفة لمعالجة الحالات الإسعافية، ويفضل أن تكون إلى جوار المدخل الرئيس في كل مدرسة، إضافة إلى تكوين جمعية الصحة من المعلمات والطالبات والعمل على تدريبهن على الإسعافات الأولية وبالتنسيق مع الوحدة الصحية.