طالب نقيب الممثلين في مصر أشرف عبد الغفور الفنانين بالحفاظ على مكاسبهم، والتمسك بحرية الرأي والتعبير، في حال وصول التيار الإسلامي للحكم. وقال عبد الغفور «أعتقد أن الإسلاميين لن يتعاملوا مع الفن برجعية، فمنهم مستثمرون ورجال أعمال منخرطون في المجتمع منذ سنوات، ومارسوا العمل السياسي والاجتماعي طوال عقود». واعتبر عبد الغفور أن الحديث عن مخاوف من صعود الإسلاميين وسيطرتهم على الحكم استباق لنتائج الانتخابات التي لم تجر إلا مرحلتها الأولى فقط، وقال «الإسلاميون لم يصدر عنهم ما يشير إلى أنهم سيعادون الفن والفنانين، داعياً إلى عدم اتخاذ أحكام مسبقة، بينما اعتبر رئيس البيت الفني للمسرح، السيد محمد علي «أن المخاوف من صعود التيار الإسلامي على الحالة الثقافية في مصر، وفي قلبها المسرح، غير مبررة، فالإخوان المسلمون لديهم مسرح يقدم عروضاً مميزة وجيدة جداً، وهم بصفة عامة ليسوا ضد المسرح الهادف، وأرجع محمد علي هذه المخاوف إلى «الصورة المشوهة التي رسمها نظام الرئيس المخلوع مبارك عن الإسلاميين، والذين صورتهم وسائل الإعلام التابعة له على أنهم متشددون ومتزمتون». وأوضح أنه تحدث مع كثير من السلفيين عن رأيهم في المسرح، ووجدهم مقدرين لقيمته، ويؤمنون بأن المسرح يجب أن يقدم قيمة فنية، وهو ما نتفق جميعاً عليه، وكونهم ضد مسرح العري والإسفاف فهذا لا ينتقص منهم». وتوقع الفنان عمرو واكد ألا يتدخل التيار الإسلامي في الحياة الثقافية المصرية حالياً، حيث أن لديهم ملفات أهم بكثير يجب أن تتم معالجتها، كالاقتصاد والعدالة الاجتماعية والتنمية، قبل أن يبدؤوا بالبحث عن السيطرة على القضايا الفرعية. وقال الموسيقار هاني شنودة إنه لا يعرف إذا كانت المخاوف التي تنتاب الشارع الثقافي المصري جراء الصعود المتنامي للتيارات الإسلامية حقيقية أم لا، ولكنني وشريحة كبيرة من المجتمع قلقة بشأن صعود التيار الإسلامي المتشدد، فضلاً عن وجود أسئلة عديدة تدور داخل المجتمع لم يجب عليها أحد، ولدي قلق خاص على مهنتي». وأضاف شنودة أن مصر استوعبت على مدى تاريخها الديانات والثقافات والجنسيات كافة، فعلى أرضها عاش المسلم والمسيحي واليهودي والأرمني والفرنسي واليوناني والإيطالي، فلا ينبغي أن يأتي من يحاول أن يعزلنا عن العالم، ودعا الأزهر الشريف إلى أن يقول كلمته، ويفصل في الأمور الجدلية التي تطرحها تلك التيارات المتشددة والمتطرفة، لأن الأزهر عندما يتحدث بالطبع سيصمت المتشددون.