أعلنت ثلاثون منظمة مصرية تعنى بالصحافة والفنون، الإثنين، تأسيس “الحركة المصرية لحرية الرأي والإعلام”، إثر “الاعتداءات الخطيرة وغير المسبوقة التي استهدفت حرية الإعلام والصحافة”. وأشار البيان إلى ما شهدته مصر أخيراً من “منع مقالات، وإغلاق قناة، ومصادرة صحيفة، ومنع إعلاميين من السفر، والاعتداء الشخصي على إعلاميين وصحافيين، ومحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي”. ووضع البيان هذه “الاعتداءات” في إطار “استخدام أساليب النظام البائد نفسها”. وقال البيان إن “الجماعة الوطنية المصرية التي عارضت و ستعارض أية سلطة حاكمة تسعى للإطاحة بالحريات العامة، وحرية الرأي والتعبير، والصحافة والإعلام خاصة، سواء كانت النظام البائد، أو النظام الحالي الذي تسيطر عليه جماعة الأخوان المسلمين تسجل قلقها البالغ من هذه الانتهاكات”. وحمل البيان السلطات المصرية “المسؤولية الكاملة عن أي عنف أو تهديد بالعنف يتعرض له الصحافيون والإعلاميون والمبدعون أو مؤسساتهم، وأي مواطن صاحب رأي”. كذلك حمل البيان السلطات مسؤولية اختياراتها الأخيرة لرؤساء التحرير في الصحف القومية (الرسمية)، مطالباً أيضاً بإنهاء “سلطة مجلس الشورى على الصحافة القومية والتدخل في شؤونها بأي حال من الأحوال وإحالة شؤونها لمجلس وطني مستقل للإعلام والصحافة بالتنسيق مع نقابة الصحافيين”. كما دعا إلى “تحويل اتحاد الإذاعة والتلفزيون من إعلام حكومة ودولة إلى إعلام شعب ومجتمع (..) كما هو معمول به في الدول الحديثة”. ولوح البيان بحركات تصاعدية من اعتصامات وإضرابات. ومن المنظمات الموقعة على البيان نقابة الصحافيين، واتحاد كتاب مصر، ونقابة المحامين، وجبهة الإبداع المصري، ونقابة المهن التمثيلية، وغرفة صناعة السينما، ونقابة التطبيقيين، واتحاد كتاب الدراما، وأتيلييه (مشغل) القاهرة، وجمعية الكاتبات المصريات، وجمعية نقاد السينما المصريين، ونقابة الفنانين التشكيليين، ونقابة المهن السينمائية، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وائتلاف فناني الثورة، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، ومركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، والجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، ومركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ومركز قضايا المرأة المصرية، ومؤسسة المرأة الجديدة، وعدد من الأحزاب السياسية. وتأتي هذه التحركات في ظل خوف يبديه عدد من الفنانين والنقاد والمثقفين على واقع الثقافة والحريات في مصر مع وصول حركة الأخوان المسلمين إلى السلطة بعد ثورة 25 من يناير. أ ف ب | القاهرة