(هذا ملكنا من يباهينا بملك وهذي قلوب الشعب صارت منزلك،عبدالله يا باني وطن وإنسان، هذي الزعامة لايقة لك يا ملك) من أجمل الأوبريتات الوطنية التي سمعتها وترنمت بها والتي تطرب لها الروح بتجلٍّ وتعزز فيها الوطنية الحقيقية بحب عبدالله. هذا المقطع أصبح كعنوان وتوبيك للكثيرين من المواطنين السعوديين حباً وفخراً بهذا القائد والوطن العظيم، حينما تستمع إلى هذه الكلمات التي خطتها إبداعات الشاعر الرائع ساري لا تستطيع إلاّ أن تترنم بنشوة وطرب وحب للوطن. باعتقادي أن نصا مكثفا مثل هذا النص موسوما باسم (وحدة وطن) كتبه الشاعر بحرفية عالية وصاغه بذائقة شاعرية فذة كبيرة ومن غيره يستطيع كتابة مثل هذا الأوبريت الشامخ؟ فهو شاعر قادر على وجود الدهشة بكل إبداعاتها، كتب فتجلى إبداعا، وتجلى بالكتابة وأبدع. وكما أبدع سابقاً في القصائد العاطفية التي تغنت بها حناجر الفنانين الخليجين والعرب، غاب كثيراً عن المشهد الشعري وأشعل غيابه الكثير من التساؤلات لمحبي الشعر لماذا يغيب شاعر مثل هذا المبدع اللامتكرر وها هو يعود محملاً بالكثير من الأعمال الإبداعية بعمل عظيم واستثنائي مثل «وحدة وطن» وسبق له أن قدم أعمالاً لا تقل روعة عن سابقاتها وصدح له صوت الأرض – رحمة الله عليه – بالكثير من القصائد الرائعة مثل (قلت ذا برق) وغنى له فنان العرب، سمعت عنه الكثير وأنا مراهق وكنت أخط أبيات قصائده على دفاتري الدراسية وطاولتي المدرسية وأعرف جيداً كشاعر الحالة التجديدية للشاعر حينما يغيب متي وكيف وأين يعود؟ فستكون عودته أقوى من السابق، فكثيراً ما نسمع بمقولة شاعر الوطن ويلقب به شاعر ما، فعمل مثل «وحدة وطن» يستحق أن يطلق على صاحبه «شاعر الوطن». رباعيات: قال الوطن وقلت له كلنا له يفز قلبي كل ما حل طاري قالوا وش أجمل شعر قلت والله عمل مثل وحدة وطن شعر ساري