طالب والد المبتعث مهند محمود النجار بالتحقيق فيما تعرض له ولده من مشكلات أدت إلى قطع بعثته لعدة مرات، وإعادة المصاريف التي دفعها نيابة عن وزارة التعليم العالي والتي وصلت إلى 200 ألف ريال مع إعادة راتبه الشهري، وتفعيل التأمين الطبي لابنه. وقال النجار في حديثه ل «الشرق»: «ابني كان ضحية لاستهتار الملحقية ووزارة التعليم العالي، فهو مبتعث ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث ومسجل لدى الملحقية السعودية بواشنطن، ولكن تم إيقاف بعثته من قبل الملحقية قبل عامين، وتم حينها التخاطب مع الملحقية ووزارة التعليم العالي عن طريق البوابة الإلكترونية بتاريخ 23 ديسمبر 2010، ولكن لم نصل إلى أي نتيجة لإعادة قبوله مرة أخرى ضمن البعثة، حتى استلم ابني الموافقة على استعادة البعثة في تاريخ 13 أغسطس 2011 حينها، وكنت طوال الفترة السابقة أدفع له كافة المصاريف المالية». وفوجئ النجار بعد استعادة ابنه للبعثة أنَّ البعثة أوقفت عنه بداعي أنَّ الجامعة التي قبل فيها مسبقاً، تمَّ سحب الاعتراف بها من قبل وزارة التعليم العالي، رغم أنَّ الجامعة مسجلة في وزارة التعليم العالي ضمن الجامعات المعترف بها، وتمَّ قبول أوراقه على هذا الأساس للالتحاق بالدراسة فيها. وأضاف النجار» الملحقية في واشنطن اشترطت مقابل إعادة البعثة أن يوقع ابني مهند تعهداً للبحث عن جامعة أخرى معترف بها خلال مهلة زمنية محددة حتى تاريخ 30 ديسمبر 2011 وهو آخر يوم بالفصل الدراسي الأول، وإلا فسيتم إلغاء البعثة من جديد، ولن يحق له إكمال دراسة الفصل الدراسي الثاني فاستجاب لطلبهم». ويكمل النجار» الغريب أنَّ وزارة التعليم العالي خلال المهلة الزمنية الممنوحة لمهند، اعترفت بالجامعة مرة أخرى، وبالتالي اضطررنا إلى إعادة تقديم طلبه من جديد إلى الوزارة والملحقية حتى يقبل في نفس الجامعة، إلا أنَّ الوزارة والملحقية تجاهلت الطلب، فتم تعليق بعثة مهند مرة أخرى مع انتهاء المهلة الزمنية المحددة له، ودفعت رسوم الفصل الدراسي الجديد للجامعة حتى لا ينقطع عن الدراسة، إضافة إلى مصاريفه الشهرية والتي مازلت مستمراً في دفعها، ما أثر على نفسية ابني، فتردت حالته النفسية، ما أثر على وضعه الصحي، نتيجة لسوء وضعه المالي، مع عدم وجود تأمين طبي، وخلال هذه الفترة تعرض مهند لحالة نفسية سيئة وتأثر وضعه الصحي، مع عدم وجود تأمين طبي ما انعكس على مستواه الدراسي، وتحصيله العلمي سلباً». وأوضح النجار أنه وبالرغم من تقديم أكثر من ثلاثين طلباً عن طريق البوابة الإلكترونية لوزارة التعليم العالي، وبسبب التجاهل الكبير من قبل وزارة التعليم العالي و الملحقية الثقافية، اضطر إلى السفر ثلاث مرات متتالية إلى واشنطن، وست مرات إلى الرياض لحل المشكلة ولكن دون جدوى. وحاولت» الشرق» الحصول على رد وزارة التعليم العالي طيلة اليومين الماضيين، ولم تتلقَّ أي رد، فيما تم إرسال رسالة على البريد الإلكتروني إلى الملحقية الثقافية للحصول على رد، دون جدوى.