أهدى الطلاب السعوديون المشاركون في مسابقة «آيسف إنتل 2012» العالمية للبحث العلمي التي أقيمت في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وحصلوا فيها على مراكز متقدمة، الإنجاز إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين لرعايتهم الكريمة ودعمهم المستمر للموهوبين والمبدعين السعوديين. وأجمع الطلاب الفائزون بعد وصولهم إلى مطار الملك فهد الدولي على أن مشاركتهم في معرض إنتل العالمي للعلوم والهندسة “آيسيف “هو مكسب كبير لتنمية مواهبهم في كثير من العلوم الحياتية، وذلك في ظل التنافس الذي يشهده المعرض من أرجاء العالم، مما يتيح الفرصة للعلماء والمخترعين السعوديين الشبان للمشاركة فيه. وأشار الفائز بالمركز الرابع في مجال الكيمياء بمشروع “محفزات كيميائية صديقة للبيئة”، نايف سهيل الحمود، أن شغفه بالبحث العلمي بدأ معه العام الماضي خلال التحاقه ببرنامج المعهد السعودي للعلوم والأبحاث في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، مضيفاً أنه حظي بالتشجيع والتحفيز من قبل الأسرة وزملائه لمواصلة بحوثه والمشاركة بها في المسابقات المتاحة. وحول أجواء المعرض أوضح أن الصبغة السائدة كانت في جو التنافس الشريف بين أوساط المتسابقين، فضلاً عن فرصة التعرف على ثقافات جديدة أكسبته مهارات في فنون التعامل. و أشار الفائزان بالمركز الرابع سليم عبدالفتاح الدجاني ومجد عبدالله العبندي، في الطب والعلوم الصحية لمشروعهما “توجه فريد وجديد لعلاج الأمراض العقلية تشخيص التوحد” إلى أنهما يفخران بما حققا من إنجاز يثبت أن الشباب السعودي قادر على المنافسة العالمية ورفع اسم المملكة عالياً في ظل الدعم غير المحدود من قبل حكومة خادم الحرمين، مؤكدين أن أجواء المعرض كانت محفزة جداً والتعاون كان سمة جميع المشاركين الذي تم خلاله استثمار وتبادل الخبرات والمعارف. وقال صاحب المركز الثالث هشام خالد الفالح، ببحث “صناعة وتطوير المجسات المصنوعة من التنجستن للاستعمال في المجهر الإلكتروني والمجهر الذري”، إن الطموح إلى الفوز كان ملازماً له قبل الذهاب لمعرض إنتل، مرجعاً ذلك للجهد الذي كان يبذله في البحث والتدريب إلا أنه ومن خلال إطلالته على المشروعات المعروضة في المعرض اتضح له شدة المنافسة والتوتر، إلا أن ذلك زاد من إصراره على الفوز. و تمنى الطلاب الفائزون أن يوجه الشباب السعودي أنظارهم للبحث العلمي والاهتمام به، فضلاً عن التوسع في المرحلة المتوسطة والثانوية في البحث العلمي من خلال زيادة البرامج بالمدارس لخلق جو من التنافس البناء الذي يساهم في رفع علم المملكة عالياً. من جهته تحدث الطالب هشام خالد الفالح ل “الشرق” قائلاً “ما توفيقي إلا بالله وأشكر والدي ووالدتي، كما أتقدم بالشكر أيضا للمعهد السعودي للبحث العلمي الذين اجتهدوا بكل ما يمتلكون ليوصلونا إلى ما ماوصلنا إليه”. وأضاف”حققت المركز الثالث في مسابقة هندسة المواد والهندسة الحيوية، حيث قدمت مشروعا في صناعة وتطوير المجسات المصنوعة من التنجستن للاستعمال في المجهر الإلكتروني والمجهر الذري بحيث تكون متوفرة ورخيصة مقابل تقديم صور واضحة جدا. وأبدى سعادته بما حققه وزملاؤه، وقال”نطمح أن تكمل مملكتنا الحبيبة مسيرتها في تطوير ودعم هؤلاء الطلاب لتعم الفائدة وتشمل أكبر عدد من المبدعين”. من جهته أضاف الطالب نايف سهيل الحمود “أتقدم بالشكر لعائلتي التي كان لها الفضل الكبير لأحقق هذا الإنجاز، فقد حققت المركز الرابع في الكيمياء عن مشروعي “محفزات كيميائية صديقة للبيئة” ويعد تطويرا لواحد من التفاعلات الكيميائية المشهورة، ويهدف مشروعي إلى جعل هذا التفاعل فعال بشكل أكبر”. وأضاف” نحمد الله أننا مثلنا بلدنا الحبيب خير تمثيل، وكنا راقين من النواحي الأكاديمية والأخلاقية، وهذا ما يعطي صورة وانطباعا مميزا عن المملكة وعن طلابها وشرائحها”. واستطرد” الحمدلله “موهبة” وفرت فرصا كبيرة للطلاب ولكننا نحتاج الدعم من الجهات المعنية لنتقدم إلى درجات علمية أكبر مما نحن عليه، ونتمنى أن تكون بشكل أعمق، من أجل أن ننافس على المراتب الأولى. إلى ذلك قال والد الطالب نايف سهيل الحمود ل “الشرق” إنه فخور بما حققه ابنه من نتيجة في المسابقة الدولية، موضحاً أنه يعتبر المراكز التي قدمها ابنه وزملاؤه السعوديون فوزاً للوطن كله، وليس فوزاً شخصياً لأحد منهم فحسب كما عبر والد الطالب سليم عبدالفتاح الدجاني، أنه بالطبع كل من وصل لهذا المعرض يدرك تماما معنى الفوز بمجرد الحضور فكل الباحثين هناك لديهم الهدف للوصول للقمة ورفع اسم بلادهم عالياً. الفائزان هشام الفالح و فاطمة العجاجي (الشرق)