أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأحد أن الأسرة الدولية لن يكون أمامها من خيار سوى دعم حق السوريين في الدفاع المشروع عن أنفسهم إن لم يتحرك مجلس الأمن الدولي لوقف العنف الدموي في سوريا. وقال، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية ل “مؤتمر أصدقاء الشعب السوري” المنعقد في اسطنبول، “إن فوَّت مجلس الأمن مرة جديدة فرصة تاريخية؛ فلن يكون هناك من خيار أمام الأسرة الدولية سوى دعم حق الشعب السوري في الدفاع المشروع عن نفسه”، مندداً بما سمّاه “إعدام جماعي” تقوم به قوات النظام في حق السوريين. وأضاف أردوغان الذي قطعت بلاده علاقاتها مع سوريا بسبب قمع النظام للحركة الاحتجاجية القائمة منذ منتصف مارس 2011، “بحسب الأممالمتحدة، أوقع القمع أكثر من تسعة الاف قتيل، أما أنا فأرى أن الرقم أعلى بكثير”. وأشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا فقط بلغ أمس عشرين الفاً، داعياً الأممالمتحدة اإلى “الانتقال للعمل في مواجهة الماساة الانسانية في سوريا وايجاد اليات عملانية لحل الازمة”. وقال “ليس من الممكن بالنسبة لنا أن ندعم اي خطة تساعد على بقاء نظام يقمع شعبه في السلطة”. وأضاف أن السوريين “الذين عانوا من تسلط الأسد الأب يعانون اليوم من تسلط الابن”. ورأى أن الأسد “قام بوعود لتضييع الوقت، واخشى أن يستخدم مبادرة الموفد الدولي الخاص كوفي انان لتضييع الوقت، لا يجب ترك النظام السوري يستغل هذه المبادرة”. ودعا إلى أن تكون جهود انان “منسقة مع جهود اصدقاء سوريا”، معتبراً أن كل خطة ليس لديها جدول زمني “ستشجع النظام عل متابعة أعمال العنف”. وقال اردوغان “طالما أن النظام لا يتجاوب، لا يمكن لمجلس الأمن إلا أن يتحمل مسؤولياته تجاه وقف الإبادة التي تجري في سوريا”. أ ف ب | اسطنبول