أعلنت البحرين مصادرة شحنات أسلحة وقنابل جاهزة للاستخدام، وفق ما أكدته مصادر أمنية متطابقة في المنامة أمس. وقال اللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام في مملكة البحرين، إن الأجهزة الأمنية البحرينية تجابه جماعات إرهابية تدعمها دولة، في إشارة إلى إيران ودورها في دعم الإرهاب في البحرين. وكشف اللواء الحسن عن مصادرة شحنات أسلحة وقنابل جاهزة، كما أشار إلى تدريب عناصر في خلايا إرهابية في البحرين على صناعة العبوات الناسفة وتزويدهم بالمواد اللازمة لها. وأعلن اعتراض الأجهزة الأمنية البحرينية مخططاً إرهابياً لاستهداف ثلاثة أنابيب نفطية وشخصيات عامة في مملكة البحرين، موضحاً أن كشف المخطط كان قبل استهداف الأنبوب السعودي البحريني بالقرب من قرية بوري مساء الجمعة الماضي. وقال إن المخطط جاء بتوجيهات من إرهابي مقيم في إيران وعلى علاقات بالحرس الثوري. وشدد الحسن على أن حادثة استهداف الأنبوب السعودي – البحريني ما زالت قيد البحث والتحري وذلك لخطورتها وأهميتها، مضيفاً أن النتائج ستعلن في حينه مدعمة بالأدلة والبراهين التي تثبت الدور الإيراني فيها. وقال إن استهداف المرافق النفطية له أهداف سياسية واقتصادية، إضافة إلى إحداث أكبر قدر من الضرر والفوضى عند ضرب الأنابيب القريبة من الأحياء السكنية و«هذا يدل على مدى خطورة الإرهاب». وقال اللواء الحسن، إن هناك لجنة عليا برئاسة ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة تبحث تأمين الخطوط والمنشآت النفطية. ولفت إلى أن استهداف الشخصيات العامة ليس جديداً على الخلايا الإرهابية في البحرين و«لكن الجديد هو تغير الاستراتيجيات» التي تتبعها هذه الخلايا. وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية مساء الكشف عن خلية إرهابية تم القبض على أحد عناصرها، فيما تلاحق الأجهزة الأمنية أربعة إرهابيين آخرين هاربين إلى إيران، مشيرة إلى أن الخلية خططت لاغتيال شخصيات بارزة واستهداف ثلاثة أنابيب نفطية («خطوط نقل النفط») ويديرها قاسم المؤمن الإرهابي الهارب إلى إيران والمحكوم عليه بالمؤبد والذي أسقطت عنه جنسيته. وكشفت الأجهزة الأمنية عن مخطط هذه الخلية في اليوم التالي لتفجير الحافلة الأمنية في 27 أكتوبر الماضي الذي أدى إلى مقتل رجل أمن وإصابة 9 آخرين.