يلعب الحرس الثوري الإيراني دوراً مشبوهاً في خلخلة الأمن في دول الخليج العربي عبر بث خلاياه الإرهابية التي تكشفها أجهزة الأمن كل فترة لا سيما في البحرينوالكويت، فضلاً عن شحنات الأسلحة التي تتدفق على تلك الدول بانتظار أن يتلقاها المؤدلجون من أتباع الولي الفقيه. ففي تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 أحبط الأمن البحريني ما عرف بخلية جسر الملك فهد، التي كان مناطاً بها تجنيد وإرسال أفراد إلى خارج البحرين لتدريبهم، وأحد قادة الخلية هارب إلى إيران وتلقى تدريبات على يد الحرس الثوري. وكانت الخلية تخطط لاستهداف جسر الملك فهد، والسفارة السعودية لدى البحرين، ووزارة الداخلية، وبعض المقار الأمنية والمرافق الاقتصادية. وفي شباط (فبراير) 2013 ضبطت خلية إرهابية من ثمانية أفراد تلقت تدريبات من الحرس الثوري الإيراني على الأسلحة والمتفجرات، وتلقى أفراد الخلية تدريبات على الأعمال الإرهابية في كل من إيرانوالعراق ولبنان. وفي كانون الأول (ديسمبر) 2013 جرى الكشف عن خلية إرهابية مرتبطة مباشرة بالحرس الثوري الإيراني كانت تخطط لارتكاب عمليات إرهابية تتمثل في إحداث تفجيرات تستهدف المنشآت الحيوية. وذروة العمليات الأمنية البحرينية كانت في أواخر ديسمبر 2013، إذ أحبطت الأجهزة الأمنية البحرينية أربع عمليات إرهابية، كما جرى إحباط تهريب شحنة أسلحة وذخائر إيرانية وسورية من العراق عبر البحر، وتفكيك سيارة مفخخة، وكشف مواقع لتخزين الأسلحة والذخائر والمتفجرات في داخل البلاد. وفي يوليو (تموز) 2015، قبضت الأجهزة الأمنية على خمسة بحرينيين وأحبطت تهريب مواد متفجرة شديدة الخطورة، وعدد من الأسلحة الأوتوماتيكية والذخائر، كانت قادمة عبر البحر من إيران. وفي 13 أغسطس 2015 كشفت الأجهزة الأمنية في الكويت خلية إرهابية كانت تخزن ذخائر ومتفجرات على صلة بتنظيمات إرهابية، وجرى اعتقال ثلاثة من أعضاء الخلية ومصادرة متفجرات وقاذفات صاروخية هجومية. وأشارت أصابع الاتهام إلى ضلوع المخابرات الإيرانية خلف هذه الجريمة، كما أشارت إلى اتساع دائرة الموقوفين لتصل إلى أكثر من 10 أشخاص. كما رجحت مصادر أن تكون الخلية الإرهابية على صلة بتنظيم حزب الله، وجمعت الذخائر لفترة تمتد لأكثر من ثلاث سنوات.