كشف رئيس الأمن العام في مملكة البحرين؛ اللواء طارق حسن الحسن، في مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم عن تفاصيل ضبط الخلية الإرهابية التي أعلن عنها وزير داخلية البحرين يوم السبت الماضي. وقال اللواء الحسن إن معلومات أمنية استخباراتية توافرت لدى جهاز الأمن الوطني بوجود مجموعة تسعى لتشكيل خلية إرهابية تستهدف مواقع حساسة مدنية وعسكرية وشخصيات عامة. وأضاف أنه تم تشكيل فريق عمل مشترك من وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني والتحري للوقوف على حقيقة التنظيم من حيث الأشخاص والتمويل والتدريب وأسفر التنسيق المستمر عن التوصل إلى أن التنظيم يهدف إلى تشكيل خلية إرهابية كنواة لما يسمى جيش الإمام لممارسة نشاط إرهابي. وقال اللواء طارق الحسن إن المعلومات كشفت أن التنظيم يتكون من عناصر بحرينية من الموجودين بالداخل وبالخارج بالإضافة إلى عدد آخر من الجنسيات وأن هناك 4 متهمين ما زالوا هاربين وتقوم الأجهزة الأمنية بالإجراءات اللازمة للقبض عليهم. وأوضح اللواء الحسن أنه وفقا لاعترافات المتهمين اتضح أن تجنيد العناصر يتم بواسطة شخصين وهما المدعو ميرزا محمد والمدعو عقيل جعفر بحرينيي الجنسية ومقيم في إيران. كما أسفرت عمليات البحث أن من يدير العملية إيراني يكنى "أبو ناصر" من الحرس الثوري الإيراني. وأوضح أن من ضمن التدريبات التي تدربت عليها الخلية استخدام السلاح والمتفجرات وخاصة شديدة الانفجار وطرق جمع المعلومات وتصوير وكتابة إحداثيات المواقع والتجنيد وأن مواقع التدريب كان الحرس الثوري الإيراني في إيران ومواقع تابعة لحزب الله العراقي في كربلاء وبغداد. وأشار اللواء الحسن إلى أن إجمالي الدعم المالي للخلية الإرهابية بلغ 80 ألف دولار تقريبا وأن جميع المبالغ التي تلقاها التنظيم بمعرفة المدعو "أبو ناصر" وهو إيراني الجنسية يتبع الحرس الثوري الإيراني. وقال إن التنظيم يهدف لتأسيس ما يسمى بجيش الإمام لممارسة نشاط إرهابي في مملكة البحرين من خلال تنظيم عسكري مسلح وأن أعضاء التنظيم كلفوا بجمع معلومات وتصوير بعض الأماكن المهمة والمنشآت العسكرية وتجهيز مستودعات لتخزين أسلحة سيتم إدخالها بمعرفة المدعو أبو ناصر الإيراني وأن أعضاء التنظيم أبلغوا بأنه سوف يتم تحديد ساعة الصفر لإدخال الإسلحة والمتفجرات والبدء بالعمليات من قبل قيادة التنظيم في إيران. وقال اللواء طارق الحسن إنه تم إحالة المتهمين إلى النيابة العامة بتاريخ 24 يناير حيث باشرت معهم كما تقوم الإجهزة المختصة باستكمال التحريات.