ارتكبت كتائب وشبيحة الأسد مجزرة جديدة في حمص فجر أمس راح ضحيتها 57 شخصا معظمهم من النساء والأطفال في حي كرم الزيتون وحي العدوية المحاطين بأحياء موالية للنظام وأفادت لجان التنسيق المحلية أن بعض العائلات التي نفذت المجزرة بحقها لم يتمكن الناشطون من الوصول إليها بسبب القصف المستمر على الحي، وأن الجثث ما زالت في الشوارع والبيوت دون دفنها، ووجهت لجان التنسيق المحلية نداءات استغاثة للعالم للضغط على النظام كي يوقف القصف حتى يتمكنوا من دفن قتلاهم، كما قامت كتائب الأسد والشبيحة بتعرية واغتصاب النساء أمام ذويهم وقتلهن وتركهن عرايا في الشوارع، وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية، أن تم إحراق العديد من الشباب في الحي بعد سكب «البنزين» عليهم أحياء. وأضافت أن عدد ضحايا المجزرة لم يعرف بعد بسبب القصف الكثيف الذي ما زالت المنطقة تتعرض له، كما شهدت بعض أحياء حمص حركة نزوح كبيرة للعائلات، خشية من مصير مشابه. وسادت حالة من الذهول في سوريا عامة بسبب حجم المجزرة التي ارتكبت بدم بارد وقتل الأطفال والنساء ذبحا بالسكاكين، وتعالت الأصوات عبر صفحات الفيسبوك ووسائل الإعلام التابعة للثورة بضرورة الانتقام، وقالت لجان التنسيق المحلية أن قادة قوات الجيش الحر في المنطقة الوسطى عقدوا اجتماعا عاجلاً لدراسة إمكانية الرد على كتائب الأسد وشبيحته في حمص. ونشرت مواقع الثورة السورية عشرة أسماء من الذين نفذوا المجزرة وكلهم من حي عكرمة الجديدة الموالي للنظام ثمانية منهم ينتمي لعائلة «هلول». في الوقت الذي تستمر كتائب الأسد حملتها العسكرية على المدن السورية كافة من درعا وريفها جنوبا حتى إدلب وجبل الزاوية حيث دارت أمس اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وكتائب الأسد، كما شهدت مدينة حماة تظاهرات في حي المرابض وسوق الطويل للتضامن مع حمص واستنكارا للمجزرة، وفي دمشق قطع شباب الثورة في أكثر من منطقة الشوارع بالإطارات المشتعلة.