استأنفت كتائب الأسد القصف المدفعي والصاروخي على مدينة حمص مستهدفة السوق القديم وحي باب السباع ووادي العرب وباب الدريب، كما شهد حي بابا عمرو تصعيدا عنيفا في القصف منذ فجر أمس وتركز القصف على مسجد الجوري ومحيطه كما أفادت لجان التنسيق المحلية، وفشل الصليب الأحمر الدولي في التوصل لاتفاق مع النظام لإخراج الصحفيين الغربيين الجريحين، أو إيصال مواد إغاثية إلى المناطق المنكوبة في بابا عمرو والمدينة. وفي مدينة القصير القريبة من حمص اقتحمت كتائب الأسد المدينة بالدبابات من جهة الشرق وسط إطلاق نار كثيف وقصف مدفعي وإطلاق قذائف من المشفى الوطني ومبنى البلدية وكافة الحواجز باتجاه المنازل الآهلة بالسكان، وأفادت لجان التنسيق المحلية أن عدد القتلى ارتفع إلى ثلاثين، بينهم ثلاثة جنود منشقين وسيدتان وطفلان، منهم 21 في بابا عمرو، وأربعة في إدلب، واثنان في ريف دمشق، وواحد في كل من الرقة والحسكة. في الوقت الذي صعدت فيه كتائب الأسد من قصفها على مدن عدة في محافظة إدلب وجبل الزاوية التي يسيطر على معظم مناطقها الجيش الحر، وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن كتائب الأسد اقتحمت صباح أمس بلدة معرة النعمان بعد قصف عنيف منذ أمس الأول. وأكدت مصادر ل «الشرق» أن كتائب الأسد معززة بالدبابات اقتحمت مساء أمس بلدة سرمين الواقعة في محافظة إدلب حيث حذر ناشطون من وقوع مجزرة فيها، كما بدأت بقصف مدفعي على بلدة بنش في محافظة إدلب أيضا. وفي دمشق خرجت صباح أمس تظاهرة في حي كفرسوسة وسط العاصمة قدرت بعشرة آلاف شخص لتشييع ثلاثة قتلى سقطوا أول أمس (في تظاهرات)، فأطلقت كتائب الأسد النار عليها لكن دون وقوع إصابات، وعاود المتظاهرون مرة أخرى وتجمعوا بعد الظهر في محاولة ثانية لتشييع القتلى إلا أن كتائب الأسد واجهتهم بإطلاق النار ما أدى إلى سقوط قتيل اسمه محمود المناوي، كما علمت «الشرق»، وأعقب ذلك إغلاق لكافة منافذ الحي، حيث شنت كتائب الأسد وشبيحته بعدها حملة مداهمات واسعة للمنازل واعتقلت العشرات من الشبان. وفي بلدة قطنا قرب دمشق أفاد ناشطون ل»الشرق» أن اشتباكات عنيفة جرت أمس بين كتائب الأسد وعناصر الجيش الحر، واستقدمت إلى البلدة المزيد من التعزيزات في ظل حصار فرض على المنطقة على الفور. يذكر أن بلدة قطنا تعتبر أحد المراكز العسكرية لجيش النظام بسبب قربها من منطقة الجولان المحتل.