صبت كتائب الأسد المزيد من حمم صواريخها ومدفعيتها وقذائف دباباتها لليوم 16 على أحياء مدينة حمص، حيث ما زالت المدينة مقطوعة عن العالم الخارجي، وأفاد ت لجان التنسيق المحلية، أن حي بابا عمرو ما زال يتعرض للقصف والحصار الكامل، وأن أهالي الحي لم يعد بوسعهم دفن قتلاهم أو حتى مساعدة الجرحى، خاصة أن هناك نقصا حادا وفقدان مواد إسعافية، وهناك الكثير من الناس يعتقد أنهم ما زالوا تحت أنقاض البيوت التي دمرتها كتائب الأسد، ولا فرصة ولا هدوء ولو لدقائق كي يتاح للسكان التقاط أنفاسهم ولملمة جراح المصابين، وبات الناس يحتمون في زوايا البيوت المهدمة، وناشد ناشطون للمساعدة في إخلاء النساء والأطفال من حي بابا عمرو، الذين يعيشون في ظروف إنسانية مأسوية، وهناك مخاوف من اقتحام كتائب الأسد للحي بعد استقدام المزيد من التعزيزات إلى محيطه. وحذرت الهيئة العامة للثورة السورية من احتمال اقتحام مدينة حمص، حيث تقوم كتائب الأسد باستقدام المزيد من الحشود لآلتها العسكرية منذ ثلاثة أيام إلى المدينة وتتمركز في عدة محاور، في الوقت الذي استمر القصف المدفعي وقذائف الهاون على أحياء باب السباع والعدوية والخالدية والبياضة والإنشاءات كما سقطت بعض القذائف على حيي كرم الزيتون والرفاعي، وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن وضع المدينة أصبح مأسويا في ظل انقطاع الاتصالات والكهرباء وفقدان المواد الأساسية لحياة الناس. من جهة أخرى تحول تشييع جنازة أحد الجنود القتلى الذي سقط في معارك النظام السوري، في حي «حمام بسنادا» في مدينة اللاذقية إلى تظاهرة ومعركة بالأسلحة البيضاء بي المؤيدين للنظام و سكان الحي، وأكد ناشطون ل«الشرق» أن السلطات السورية سلمت جثة جندي لأهله وسط هتافات مؤيدة للرئيس بشار الأسد، في الوقت الذي رفض أهل القتيل وسكان الحي هذه الشعارات، وأن أم القتيل عبرت بالقول « إنها لم تنجب وتربي أولادها ليموتوا فداء للأسد»، ونشبت اشتباكات بين سكان الحي مؤيدو العائلة الثكلى، وبين مؤيدي الرئيس، وعلت هتافات تندد بالنظام وأفعاله، ما أدى إلى استخدام الأسلحة البيضاء والعصي وسقوط عدد من الجرحى. يذكر أن حي «حمام بسنادا» تقع شمال شرق مدينة اللاذقية، ويقطنها أبناء من الطائفة العلوية، ويعتبر الحي الثالث الذي يشهد اضطرابات مناوئة للنظام بعد دمسرخو ومشقيتا. وأكد الناشطون أن جواً من التذمر يسود ريف شمال اللاذقية بسبب كثرة عدد القتلى الذين يصلون إلى تلك المناطق، سيما أن سكان هذه المناطق تنتمي إلى فرع من الطائفة العلوية يسمى «الحيدرية» ، حيث تولدت بين أهل هذا الفرع قناعة بأن نظام الأسد يضحي بأبنائهم على مذبح مصالح عائلته وقمع الثورة السورية. عدد ضحايا الثورة السورية في المحافظات