لم تُسجِّل خانتا الإصابات والوفيَّات ب «كورونا» جديداً، في حين تحرَّكت خانة المتعافين من الفيروس بواقع حالةٍ واحدة. وأعلنت وزارة الصحة، أمس الإثنين، تماثُل مواطنة، تقيم في جدة وتبلغ 57 سنةً، للشفاء من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، علماً أنها لا تعمل في القطاع الصحي. وأصيبت المواطنة، في وقتٍ سابق، بالمتلازمة المعدية التي يسبِّبُها «كورونا». وأصابت المتلازمة، منذ ظهور الفيروس في المملكة قبل 4 سنوات، 1441 شخصاً. وتعافى 832 من هؤلاء بنسبة 57.7% من إجمالي الحالات؛ بينما تُوفِّيَ 608 آخرون بنسبة 42.2%. ولا يقبع في خانة المتابعة العلاجية حالياً إلا مصاب واحد فقط بنسبة 0.1%. ومنذ يناير 2015؛ انتقلت العدوى إلى 12% من المصابين عبر عاملين صحيين، وإلى 13% عبر مخالطين منزليين، مقابل 29% اكتسبوها داخل منشآت صحية. وصنَّفت وزارة الصحة عدوى 43% من الحالات باعتبارها «أوَّلية»، بينما وصفت ال 4% المتبقية ب «غير مصنَّفة». وتعود آخر إصابة سجلتها الوزارة إلى يوم الجمعة الماضي لمواطن يقيم في الجبيل ويبلغ 58 سنة ولا يعمل في القطاع الصحي. وصُنِّفَت إصابته باعتبارها «أولية» ولها علاقة بتعامل غير مباشر مع الإبل. أما آخر وفاة فتعود إلى الإثنين الماضي لمواطن من نجران بلغ 44 سنة وكان يعاني من أمراض مزمنة، علماً أنه لم يكن يعمل في القطاع الصحي. والأسبوع الماضي؛ جددت «الصحة» تحذيراتها إلى المتعاملين مع الإبل كونها تعد ناقلاً محتملاً للفيروس. ودعت الوزارة المتعاملين إلى تجنب ملامسة أي سوائلٍ كالدم والإفرازات المخاطية. ونبَّهت إلى خطورة المبالغة في الاقتراب من أنف الناقة دون داعٍ ومن شرب حليب الإبل غير المغلي أو تناول لحومها دون طهي جيد. كما حثَّت الوزارة المربِّين على تغطية الفم والأنف، والتخلص من الملابس الملوَّثة بإفرازات الحيوان، وغسل الأيدي بالماء والصابون بشكلٍ جيد قبل وبعد التعامل مع الإبل ومنتجاتها. وينتمي «كورونا» إلى نفس عائلة الفيروسات التاجية التي تضم فيروس التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارز». لكن نسبة الوفاة بين المصابين بالأول تزيد ب 38% عن نظيرتها بين مصابي الفيروس الثاني، بحسب إفادةٍ من منظمة الصحة العالمية العام الماضي.