صام فيروس كورونا عن تسجيل إصاباتٍ أمس لليوم الرابع على التوالي، لكن حالة وفاةٍ بسببه سُجِّلَت أمس الأول، بينما بقِيَ مصابٌ واحدٌ فقط قيد المتابعة العلاجية. وأعلنت وزارة الصحة، في بيانٍ لها، عدم رصد أي إصاباتٍ أو وفياتٍ بالفيروس الثلاثاء بعد يومٍ من رصدِ حالة وفاةٍ في نجران لمواطنٍ يبلغ من العمر 44 سنةً وأصيب في وقتٍ سابق. ولم تُرصَد أي إصاباتٍ بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية المعدية، التي يُسبِّبها «كورونا»، منذ إصابة وافدٍ (27 سنة) الجمعة الماضية في بريدة، علماً أنه تُوفِّيَ الأحد. وإجمالاً؛ أصابت المتلازمة، منذ ظهورها في المملكة قبل 4 سنوات، 1440 شخصاً. وتعافى 831 من هؤلاء بنسبة 57.7 % من إجمالي الحالات، بينما تُوفِّيَ 608 آخرون بنسبة 42.2 %. ولا يقبع في خانة المتابعة العلاجية حالياً إلا مصاب واحد فقط بنسبة 0.1 %. ومنذ يناير 2015؛ انتقلت العدوى إلى 12 % من المصابين عبر عاملين صحيين، وإلى 13 % عبر مخالطين منزليين، فيما اكتسبها 29 % داخل منشآت صحية. وصنَّفت «الصحة» عدوى 43 % من الحالات باعتبارها «أوَّلية»، في حين وصفت ال 4 % المتبقية ب «غير مصنَّفة». إلى ذلك؛ أظهر إحصاءٌ عن نشاط الفيروس زيادةً طفيفةً في عدد المصابين والمتوفِّين خلال أسبوعٍ مضى مقارنةً بالأسبوع السابق له. وأفاد الإحصاء، الذي أعدَّته «الشرق»، بتسجيل حالتي إصابة و3 حالات وفاة خلال الفترة بين 15 و21 شوال الجاري، مقابل إصابة واحدة وحالتي وفاة خلال الفترة بين 8 و14 من الشهر نفسه. أما عدد المتعافين فانخفض من 11 في الفترة بين 8 و14 شوال إلى 2 في الفترة بين 15 و21 من الشهر نفسه، وهو مؤشرٌ طبيعي نتيجة تقلُّص عدد الخاضعين للمتابعة العلاجية. وجدَّدت «الصحة» أمس تحذيراتها إلى المتعاملين مع الإبل التي تعد ناقلاً محتملاً ل «كورونا». وذكَّرت الوزارة، عبر حسابها في موقع «تويتر»، بكون الإبل من أهم مصادر الفيروس في المملكة. ونصحت المربِّين بتجنب ملامسة أي سوائل كالدم والإفرازات المخاطية. كما حذرتهم من المبالغة في الاقتراب من أنف الناقة دون داعٍ، محذرةً من شرب حليب الإبل غير المغلي. وحثَّت الوزارة المربِّين على تغطية الفم والأنف، والتخلص من الملابس الملوَّثة بإفرازات الحيوان، وغسل الأيدي بالماء والصابون بشكلٍ جيد قبل وبعد التعامل مع الإبل ومنتجاتها، مع الحرص على طهي لحومها جيداً قبل تناولها. وينتمي «كورونا» إلى نفس عائلة الفيروسات التاجية التي تضم فيروس التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارز»، لكن الأول أكثر فتكاً بالمصابين. وطبقاً لإفادةٍ من منظمة الصحة العالمية العام الماضي؛ يزيد معدل الوفيات بين مصابي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية بنسبة 38% عنه بين مصابي التهاب الجهاز التنفسي الحاد.