فيما واصل فيروس كورونا صيامه عن الإصابات لليوم الخامس على التوالي؛ أنهى برنامج «إحالتي» خلال أسبوع إجراءات إحالة 5594 شخصاً احتاجوا إلى نقلٍ لمستشفيات تخصصية أو مرجعية. وأعلنت وزارة الصحة، في بيانٍ أمس الأربعاء، عدم رصدِها أي إصاباتٍ أو وفيَّاتٍ جديدةٍ بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية التي يُسبِّبها «كورونا». كما لم ترصُد الوزارة حالات تعافٍ جديدة. وآخر إصابةٍ بالمتلازمة سُجِّلَت الجمعة الماضية في بريدة لوافدٍ (27 سنة) تُوفِّيَ الأحد. أما آخر وفاة فسُجِّلَت الإثنين في نجران لمواطنٍ (44 سنة) أصيب في وقتٍ سابق. وأصابت المتلازمة، منذ ظهورها في المملكة قبل 4 سنوات، 1440 شخصاً. وفي حين تعافى 831 من هؤلاء بنسبة 57.7% من إجمالي الحالات؛ تُوفِّيَ 608 آخرون بنسبة 42.2%. ولا يقبع في خانة المتابعة العلاجية حالياً إلا مصاب واحد فقط بنسبة 0.1%. ومنذ يناير 2015؛ انتقلت العدوى إلى 12% من المصابين عبر عاملين صحيين، وإلى 13% عبر مخالطين منزليين، مقابل 29% اكتسبوها داخل منشآت صحية. وصنَّفت «الصحة» عدوى 43% من الحالات باعتبارها «أوَّلية»، بينما وصفت ال 4% المتبقية ب «غير مصنَّفة». وكانت «الصحة» جددت أمس الأول تحذيراتها إلى المتعاملين مع الإبل التي تعد ناقلاً محتملاً للفيروس. ونصحت الوزارة المتعاملين بتجنب ملامسة أي سوائلٍ كالدم والإفرازات المخاطية. وحذّرت من المبالغة في الاقتراب من أنف الناقة دون داعٍ ومن شرب حليب الإبل غير المغلي أو تناول لحومها دون طهي جيد. وحثَّت الوزارة المربِّين على تغطية الفم والأنف، والتخلص من الملابس الملوَّثة بإفرازات الحيوان، وغسل الأيدي بالماء والصابون بشكلٍ جيد قبل وبعد التعامل مع الإبل ومنتجاتها. وينتمي «كورونا» إلى نفس عائلة الفيروسات التاجية التي تضم فيروس التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارز». لكن نسبة الوفاة بين المصابين بالأول تزيد ب 38% عن نظيرتها بين مصابي الفيروس الثاني، بحسب إفادةٍ من منظمة الصحة العالمية العام الماضي. على صعيدٍ مختلف؛ أظهر إحصاءٌ، أصدرته وزارة الصحة عن الفترة من 12 إلى 18 شوال، إنهاء برنامج «إحالتي» إجراءات الإحالة ل 5594 مريضاً «في إطار جهود تقديم الخدمات العلاجية التخصصية بين المناطق».وأفاد الإحصاء بتقديم الخدمة الطبية المتخصصة عن طريق المستشفيات المرجعية إلى 3510 مرضى بنسبة 62.7% من إجمالي الحالات المحوَّلة عبر النظام الآلي دون الحاجة إلى تدخل ورقي. فيما بلغ عدد حالات إنقاذ الحياة، التي تعامل «إحالتي» معها خلال الفترة نفسها، 159 حالات. و»إحالتي» برنامجٌ إلكتروني تابعٌ للوزارة يتيح التشاور بين الأطباء في المنشآت الصحية المختلفة لتدارس حالة المريض دون نقله، ويوفِّر في الوقت نفسه الاحتياجات اللوجيستية والتنسيقية لإحالة المرضى من منشآت إلى أخرى. ورصد الإحصاء 1536 حالة تحت التصعيد، وعلاج 366 حالة في المستشفى نفسه، و182 حالة على قائمة الانتظار «وسيتم التعامل معها خلال الأيام المقبلة». أما عدد الحالات الطارئة فبلغ 1515، فيما بلغ عدد حالات التنويم 1078، في وقتٍ أحيلت فيه 2842 حالة إلى العيادات الخارجية. ويقدِّم «إحالتي» نظام أرشفةٍ وإحصائيات يحتوي على بيانات المرضى المحوَّلين عبره بين المنشآت الصحية.