اكتشفت وزارة الصحة 4 إصاباتٍ جديدةٍ ب «كورونا» المُسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، بينما لم تُسجِّل حالات وفاةٍ بالفيروس للمرة الأولى منذ الثلاثاء الماضي. وأعلنت «الصحة»، في بيانٍ لها أمس السبت، تأكُّد إصابة 3 مواطنين في الباحةوالرياضوحائل ووافد في بريدة بالفيروس. ووصفت حالة أحد المصابين بالمستقرة واثنين بالحرجة، فيما عُزِلَ المصاب الرابع في منزله كون إصابته لم ترتبط بظهور الأعراض المرضية. ووفقاً للبيان؛ أصاب «كورونا» وافداً (31 سنة) في بريدة يعمل في القطاع الصحي واكتسب العدوى داخل منشآت صحية وتمَّ عزله منزليّاً، كما أصيب مواطن (83 سنة) في الباحة استقرت حالته ويجري التقصي بشأن تصنيف عدواه. وظهرت الأعراض المرضية أيضاً على مواطن (48 سنة) في حائل حالته حرجة وتصنيف عدواه «أولية»، وهو نفس تصنيف عدوى مواطنة (74 سنة) في الرياض حالتها حرجة. ولا يعمل المواطنون الثلاثة في القطاع الصحي. ولفت البيان إلى عدم رصد حالات تعافٍ جديدة أو حالات وفاة، علماً أن الفترة بين الثلاثاء الماضي والجمعة شهدت وفاة 8 مصابين بينهم 3 تُوفُّوا أمس الأول. وإجمالاً؛ انتقلت عدوى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية إلى 1338 شخصاً في المملكة منذ ظهور الفيروس فيها قبل نحو 4 أعوام. وتعافى 748 من هؤلاء بنسبة 56% من إجمالي المصابين، فيما تُوفِّيَ 567 بنسبة 42.4%، ولا يزال 23 آخرون تحت المتابعة العلاجية بنسبة 1.6%. واكتسب 12% من المصابين العدوى عبر عاملين صحيين، واكتسبها 31% داخل منشآت صحية، و13% عبر مخالطين منزليين، في حين تصنِّف «الصحة» 41% من الحالات باعتبارها «أولية» وتصِف 4% ب «غير مصنَّفة». إلى ذلك؛ أظهر إحصاء أعدَّته «الشرق» زيادةً في عدد إصابات ووفيَّات متلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وسجل الأسبوع الماضي «الفترة بين الأحد 26 جمادى الأولى والسبت 3 جمادى الآخرة» 24 إصابة و10 حالات وفاة و3 حالات تعافٍ مقارنةً ب 11 إصابة وحالتي وفاة و3 حالات تعافٍ في الأسبوع الذي سبقه «الفترة بين الأحد 19 والسبت 25 من جمادى الأولى». وعلى الأرجح؛ تعرَّض 5 من مصابي الأسبوع الفائت إلى الوفاة لاحقاً، أما باقي المتوفين فكانوا أصيبوا في وقت سابق. ويشير الإحصاء، المستنِد إلى بيانات رسمية، إلى تركُّز الحالات بين 26 جمادى الأولى و3 جمادى الآخرة في مدينة بريدة بواقع 16 حالة إصابة و6 حالات وفاة. وسُجِّلَت إصابات ووفيات خلال الفترة نفسها في الرياضوالباحةوحائل والجبيل والطائف والرس والزلفي وجدة ونجران. و«كورونا» من نفس عائلة الفيروسات التاجية التي ينتمي إليها فيروس التهاب الجهاز التنفسي الحاد «سارز»، لكن الأول أكثر فتكاً بالمصابين. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية؛ يزيد معدل الوفيات بين مصابي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية بنسبة 83% عنه بين مصابي التهاب الجهاز التنفسي الحاد.