وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس، 20 ألف سلة غذائية، لمديريات مدينة تعز بعد كسر الحصار عن المدينة من خلال ائتلاف الإغاثة الإنسانية. ويعد مشروع توزيع 20 ألف سلة غذائية المقدمة من المركز، استكمالا لمشروع توزيع 100 ألف سلة غذائية لمديريات محافظة تعز، التي تعد ثاني قافلة إغاثية تصل مدينة تعز بعد كسر الحصار حيث سبقتها قافلة المساعدات الطبية التي قدمها المركز. وأشاد وكيل محافظة تعز المهندس رشاد الأكحلي في تصريح صحفي بالدور الذي قام به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة المتضررين في المحافظة المنكوبة، وقيامه بعملية مسح ميداني شاملة لكل المديريات والقرى والهجر في المحافظة. وثمن الأكحلي لمركز الملك سلمان الأدوار التي يقدمها خدمة للشعب اليمني ومنها برنامج الإغاثة الأكبر لمدينة تعز في مشروع ال 100 ألف سلة غذائية، مقارنة بالجهات الداعمة الأخرى. وعبر مدير المشروع المدير التنفيذي لائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز أمين الحيدري من جانبه، عن شكره لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي كان له السبق في كسر الحصار عن المدينة من خلال الإنزال الجوي للأدوية والمستلزمات الطبية، وإدخال المواد الغذائية إلى مناطق الحصار عبر عدة طرق. إلى ذلك ناقش المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، مع نائب رئيس مجلس الوزراء اليمني وزير الخدمة المدنية والتأمينات عبدالعزيز جباري، والوفد المرافق له، بحضور سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر وعدد من مسؤولي المركز، جميع البرامج التي قدمها المركز للأشقاء في اليمن لاسيما البرامج الطبية والإنسانية، ووضع المرضى اليمنيين الذين يتلقون العلاج على نفقة المركز في مستشفيات المملكة والأردن والسودان. وأثنى نائب رئيس الوزراء اليمني على ما تقدمه المملكة لجميع المنكوبين والمحتاجين في اليمن، والأدوار التي يقدمها المركز على مستوى العمل الإنساني والإغاثي. واستقبل الدكتور الربيعة بمقر المركز، أمس، السفير الفرنسي لدى المملكة برتران بزانسنو، والوفد المرافق له. وتجول السفير الفرنسي في أرجاء المركز ومكاتب منظمات الأممالمتحدة فيه، واستمع لشرح عن أقسامه من الدكتور الربيعة على ما يقدمه المركز من خدمات إغاثية وإنسانية في عدد من الدول المنكوبة، إلى جانب بحثهما سبل التعاون في هذا المجال . وقال بزانسنو في تصريح صحفي عقب الزيارة: ناقشنا مع المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إنجازات المركز في الفترة الوجيزة الماضية والحجم الكبير للمساعدات المقدمة للمحتاجين في اليمن بشكل خاص وأنحاء العالم بشكل عام, وتباحثنا في كيفية تطوير سبل التعاون المشتركة. وأضاف : قمنا بزيارة مكاتب المنظمات الدولية المهتمة في المجال الإغاثي الموجودة في المركز، ونحن سعيدون بما قدمه المركز في الظروف الحالية في المجال الإنساني والإغاثي لأنحاء العالم، وثمن جهود المملكة في هذا الخصوص ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وفي ختام تصريحه قدم شكره للمركز على دعوته للزيارة. قال ممثل مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» جون قنج إن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية استطاع أن يتبوأ مكانة عالمية مرموقة لدى الجميع وبالأخص الأممالمتحدة، وأثبت أنه يطبق القانون الدولي الإنساني بكل احترافية، مبيناً أن المركز يعد شريكًا استراتيجيًا في العمل مع منظمات الأممالمتحدة، انطلاقاً من حرصه على أن تشمل المساعدات جميع المحتاجين في اليمن وبحث تفاصيل عمليات التوزيع والرقابة، وأن المكتب بنى علاقة مستدامة مع المملكة من خلال المركز. جاء ذلك خلال لقائه والوفد المرافق له أمس، المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة. وجرى خلال اللقاء مراجعة البرامج التنفيذية المشتركة مع منظمات الأممالمتحدة كبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي « UNDP « الذي يشمل دعم قدرة المزارعين والرعاة عبر تقديم المعدات والبذور والحصول على أرض لضمان إنتاج المحاصيل الغذائية الأساسية وغيرها، وكذلك دعم الغذاء مقابل الأجور للعمالة المؤقتة لتشجيعهم لإنتاج الغذاء وإعادة تأهيل مشاريع الري الصغيرة والمدرجات الزراعية بتكلفة قدرها 1.743.200 دولار. كما تم مناقشة برنامج مع منظمة الصحة العالمية ويشمل تقديم الخدمات الصحية للأطفال والأمهات والنساء في الوقت الملائم وتطعيم حديثي الولادة ودعم المراكز الصحية بالأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية بالإضافة إلى تقديم التغذية المناسبة بتكلفة 22.197.163 دولاراً، وكذلك مع اليونيسيف «UNICEF» ليشمل تقديم الغذاء والعلاج للأطفال دون سن الخامسة، إضافة إلى الرعاية الصحية للنساء الحوامل والمرضعات وتوفير المياه الكافية الصالحة للشرب للمتضررين والنازحين وخدمات الصرف الصحي الملائمة ومستلزمات النظافة الشخصية الأساسية والتدخلات الصحية المنقذة للحياة للنساء الأطفال ودعم آلية المتابعة والرصد الحالية، إلى جانب تقديم دورات تثقيفية عن مخاطر الألغام وخدمات الدعم النفسي للأطفال والأسر المتضررة بتكلفة قدرها 29.600.000 دولار. وتم خلال اللقاء مراجعة برنامج مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الذي يتضمن المواد الإغاثية الأساسية والمأوى الطارئ وتقديم مبالغ للإيجار ومساعدات الإيواء المحسن وتأهيل المراكز الجماعية وتجمعات النازحين داخل اليمن، وشبكات الحماية المجتمعية بتكلفة قدرها 31.000.000 دولار، وبرنامج الأغذية العالمي بتكلفة قدرها 125.248.945 دولارا وهو مشروع لتوفير مواد غذائية للمحافظة على مستوى مقبول من الأمن الغذائي للنازحين اليمنيين والأسر المتضررة من جراء الجوع، وتقديم المساعدات الغذائية الطارئة ودعم التغذية وسيبلغ عدد المستفيدين 13 مليون شخص، وكذلك مراجعة برنامج مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو بتكلفة قدرها 5.825.632 دولارا وتشمل توفير المدخلات الزراعية والثروة السمكية وتقديم بذور المحاصيل الغذائية الأساسية المتنوعة وبذور الخضار، والأدوات الزراعية اليدوية والأسمدة المعدنية وشباك الصيد والصناديق المبردة ومحركات الصيد البحري وحماية الثروة الحيوانية في حالات الطوارئ, وتحصين الأغنام والضأن ضد الطاعون وتقديم الأعلاف وتركيب وحدات الطاقة والمياه لضمان توفير المياه للأسر التي تعاني من نقص شديد في الوقود لتوفير المياه الصالحة للشرب. وفيما يختص بصندوق الأممالمتحدة للسكان فقد تم التوقيع معه بتكلفة إجمالية بلغت 2.494.491 دولاراً لتقديم الخدمات ل 19 محافظة داخل اليمن ليستفيد من البرنامج مليون و200 ألف امرأة، تشمل حمايتها وصحتها، وتحسين أنظمة الحماية والعمل على الحد من استخدام العنف ضدها، وتوفير احتياجاتها التي تصون كرامتها،وحمايتها من الاعتداء والاستغلال وتوفير الرعاية الصحية لحالات الولادة الطارئة وغيرها من خدمات الصحة والرعاية قبل وبعد الإنجاب والإمداد بالمعدات الطبية والعلاجية لهذا الشأن وتقديم الملابس الملائمة وأدوات النظافة الضرورية من خلال توزيع حقائب خاصة لهذا الغرض. كما ناقش الطرفان التحديات التي تواجه تنفيذ هذه البرامج وسبل تذليلها، وآفاق التعاون المستقبلية في دول أخرى، واتفقا على قيام مكتب التنسيق الإنساني في الأممالمتحدة على دعم المركز بالبرامج والدورات لتطوير قدرات منسوبيه.