اجتمع المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أمس في مقر الأممالمتحدة في نيويورك بأعضاء مجلس الأمن الدولي. وقال الدكتور الربيعة في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع إنه قدم لأعضاء مجلس الأمن موجزاً عن الأعمال والجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة ومركز الملك سلمان للإغائة والأعمال الإنسانية من أجل تقديم وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق في اليمن كافة ولكل المحتاجين. ووصف الاجتماع بالمميز والبنّاء، مشيرا إلى تثمين المجتمعين لجهود مركز الملك سلمان الإغاثية في اليمن والتنسيق في هذا الشأن مع د. الربيعة: مشروعاتنا تتسم بالشفافية وأوفينا بجميع التزاماتنا تجاه منظمات الأممالمتحدة منظمات الأممالمتحدة. وأوضح أن الجميع ركز خلال الاجتماع على أهمية وصول المساعدات للمحتاجين في إرجاء اليمن كافة، وأبدوا اتفاقا على أهمية الالتزام بالقوانين التي صدرت من الأممالمتحدة لضمان عودة السلام والأمن لليمن من خلال الشرعية. وأشار الدكتور الربيعة إلى أن موضوع الحصار على مدينة تعز جرى طرحه خلال الاجتماع وضرورة محاسبة من يعترض وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين كافة في جميع المناطق، مؤكدًا أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعد المنظمة الإغاثية الوحيدة التي استطاعت الدخول بمساعدات إنسانية إلى مدينة تعز. حضر الاجتماع والمؤتمر الصحافي المندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي والمندوبة الدائمة للأردن في الأممالمتحدة السفيرة دينا قعوار. د. الربيعة أثناء كلمته أمام ممثلي المنظمات الإغاثية الدولية من جهة أخرى اجتمع الدكتور عبدالله الربيعة مع المندوب الدائم لروسيا لدى الأممالمتحدة السفير فيتالي تشوركين. وقد أشاد السفير الروسي لدى الأممالمتحدة بجهود المملكة الإغاثية التي تقدم من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وتناول الاجتماع الموضوعات ذات العلاقة بأعمال الإغاثة والمساعدات الإنسانية في اليمن. كما التقى الدكتور عبدالله الربيعة بالمندوب الصيني الدائم لدى الأممالمتحدة السفير ليو جيه. وقد أثنى المسؤول الصيني على الأعمال الإنسانية والإغاثية التي تقدمها المملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وحظيت بإعجاب الجميع. وتناول الاجتماع الأعمال الإغاثية والإنسانية التي قدمها المركز في اليمن، كما سلم الدكتور الربيعة تقاريرا عن أعمال ومنجزات المركز. حضر اللقاءين السفير عبدالله المعلمي والوفد المرافق للدكتور الربيعة. إلى ذلك اجتمع الدكتور عبدالله الربيعة في مقر بعثة المملكة بكبار المسؤولين في منظمات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والأخرى الدولية التي تعمل في اليمن. وتناول الاجتماع الأولويات الإغاثية والإنسانية التي يحتاجها الشعب اليمني وبشكل خاص في مجالات الغذاء والصحة. وشارك في الاجتماع الذي حضره المندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة، مسؤولو منظمات الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي، واليونيسيف، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، والمجموعة الطبية الدولية، وغيرها من المنظمات المعنية بالإغاثة والمساعدات الإنسانية والعاملة في اليمن. ووصف الدكتور عبدالله الربيعة الاجتماع بأنه كان بناء. وقال في مؤتمر صحافي بمقر بعثة المملكة لدى الأممالمتحدة: "إن المشاركين في الاجتماع اتفقوا على أن الأولويات التي يحتاجها الشعب اليمني في الوقت الحاضر هي الغذاء وكذلك الصحة"، مشيرًا إلى إشادة الجميع بجهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وقيامه بأداء عمله بمهنية عالية وتطبيقه لقوانين الأممالمتحدة بكل حرفية. وأضاف: "الجميع أكدوا على شفافية المركز في جميع أعماله وسيره بخطى ثابته لمسايرة المنظمات الدولية المعنية بشؤون الإغاثة والأعمال الإنسانية ووفائه بجميع التزاماته تجاه منظمات الأممالمتحدة". وأشار إلى أن جميع المنظمات الدولية أكدت أن المملكة أوفت بكل التزاماتها تجاه الشعب اليمني، وأن المملكة هي أكثر دولة تقوم بمساعدة الشعب اليمني، وأشادوا بجهود المركز التي يقوم بها تجاه اليمن، فبالإضافة إلى مبلغ ال274 مليون دولار فإن المركز يقوم بجهود مماثلة سواء في الغذاء والمجال الصحي ودعم النازحين اليمنيين في جيبوتي والإخوة اليمنيين الذين يعيشون في المملكة الذين يحصلون على خدمات صحية وتعليمية وفرص العمل. وبيّن الدكتور الربيعة أن المجتمعين اتفقوا على وجود تحديات كبيرة في اليمن منها تأخر وصول الإعانات وما يواجه المساعدات والحملات الإغاثية من نهب وسلب، مشيرا إلى تأكيد جميع المشاركين في الاجتماع على وجوب محاسبة من يتعرض لهذه الحملات الإغاثية من نهب وسلب من خلال القانون الدولي. من جهتها قالت المندوبة الدائمة للأردن في الأممالمتحدة السفيرة دينا قعوار: "إن أعضاء مجلس الأمن اطلعوا اليوم على التحسن الجاري في إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية في اليمن من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وبالتعاون مع جميع الهيئات الأممية". وقالت في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب اجتماع أعضاء مجلس الأمن مع المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "هناك ارتياح وشكر لما يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة بجهود كبيرة والمساعدات الإنسانية التي تقدم لليمن". وأوضحت أن المركز يعمل بالشراكة مع الهيئات الأممية ومنظمات المجتمع المدني الموجودة على الأرض لإيصال المساعدات للمحتاجين والمستحقين لها وتوفير المواد الطبية والوقود للمستشفيات لتخدم المرضى والمراجعين.