مع أن تكون متديناً معتدلاً، ينصح بعقل، ويرمي بالحق دون إيذاء الآخرين. ضد أن تكون متديناً، لا دين لك، تمارس التجريح، والتكفير، والسب والقذف. هنا أجد أن ما قمت به هو تشويه سمعة الدين قبل سمعتك الشخصية. كم أتمنى أن تكون محارباً للعنصرية لتغيِّر وجهة نظرك، ووجهة نظر «أنصاف المجتمع»، ومحق داء العنصرية في العقول الحجرية، والعادات التي لا تُبشِّر بالخير. ضد، أن تكون ناشراً داء العنصرية، هنا أنت تبحث عن الشر وتروضه لتجعل منه وحشاً يفتك بالمجتمع، ويجعل منه أحزاباً، ويشعل الحرب بينها، أنت إذاً «خطر». مع أن تكون مُحتَرِماً قوانين البلد، والسير عليها، وتطبيقها، و«منهجتها» للجيل القادم عن طريق ممارستك لها على أتم وجه، لتصنع جيلاً واعياً «مُمِيتاً للفوضى». ضد، أن تكون وقحاً تجاه أنظمة البلد، والسير وفق نهج عشوائي، يجعل منك شخصاً بلا ضمير، ومثالاً لا يحتذى به، مُخرباً، ومفسداً لغيرك، حتى تعيش في بيئة تُطبق وتحترم القوانين ولا تخترق النظام. مع أن تكون معتدل الإنفاق في كل حياتك المادية، والمعيشية، ليس ذلك بخلاً، لكن الإسراف مرض يفتك بالنعمة، وقد يقلبها إلى نقمة. ضد، صأن تكون مُسرِفاً في كل أمورك، وتعلِّم ذلك لمَنْ حولك، فتنتشر العادة، وتُصبِح طامة كبرى، تفتك بالخير. مع، أو ضد، أمنيات أجد فيها خيراً في مستقبل قد يكون عكس ما أراه اليوم من تخلف قديم أعيد تدويره بواسطة متخلفين، يرتكبون أخطاء حدثت سابقاً بسبب جهلهم الكامن في عقولهم، ومن ذلك عادات وتقاليد وأفكار ذات شوائب، تؤثر على العقل وتفسده. لا يسعني إلا أن أقول: عسى أن يكتب الله لنا خيراً في المقبل القريب من الأيام.