اغتنم الرئيس الأمريكي باراك أوباما فرصة تواجده في المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام قمة قادة دول منتدى التعاون الإقتصادي لدول آسيا المحيط الهادي (أبك) في هونولولو، للدفاع عن سجل سياسته رداً على الانتقادات الموجهة لسياسته الخارجية من قبل مرشحي الرئاسة الجمهوريين، الذين يتقدمهم “ميت رومني” في سباق الترشح للانتخابات المقررة في 2012. وقال أوباما “إن العلاقات «الصريحة والمنفتحة» التي بناها مع جمهورية الصين حققت فوائد كبيرة، من بينها تشكيل جبهة موحدة أمام طموحات إيران النووية”. وفي رده على سؤال حول تأكيد المرشح الجمهوري ميت رومني من أنه في حالة فوز أوباما في الإنتخابات المقبلة فإن إيران ستنجح في تطوير سلاح نووي، قال الرئيس الأمريكي أنه نجح في تحقيق “تقدم مطرد وحازم وقوي في عزل النظام الإيراني”. شعبية أوباما والإقتصاد نقلت «وكالة الأنباء الفرنسية» ، تسجيل الرئيس الأمريكي باراك أوباما -قبل قرابة عام على تنظيم الانتخابات الرئاسية الأمريكية- أدنى معدلاته الشعبية، بحسب استطلاعات للرأي نشرها معهد «غالوب» الشهير قبل أيام قليلة. ولقد أظهرت النتائج تأييد حوالي 41% من الأشخاص المستطلعين ما بين 20 يوليو/تموز و19 أكتوبر/تشرين الأول للرئيس الديمقراطي، في تراجع بلغ ست نقاط مقارنة مع نتائج الربع السابق. وبحسب «غالوب» فإن هذه النسبة هي ثاني أضعف نتيجة يسجلها رئيس أمريكي خلال الربع ال11 من ولايته، بعدما سجل الرئيس الأسبق جيمي كارتر (1977-1981) معدلا أدنى بلغ 31%. ووصف المعهد رضا الناخبين الأمريكيين على الإدارة السياسية في البلاد بأنه “تاريخي في تدنيه”، مؤكداً أن “الاقتصاد والعمل” يشكلان أبرز اهتمامات الأمريكيين. وأظهر استطلاع آخر للرأي جرى في 10 و11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قامت به وكالة رويترز بالإشتراك مع مؤسسة “أبسوس” تقدم واضح لرومني الذي يتمتع حتى الآن بأكبر تمويل للحملة الانتخابية بين الجمهوريين، رغم اعتباره من البعض داخل حزبه ليبرالياً أكثر من اللازم، وبفارق متزايد في سباق الترشح للانتخابات داخل الحزب الجمهوري، وأن نحو نصف ناخبي الحزب يتوقعون أن يكون هو مرشحه المنافس القوي للرئيس أوباما في انتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين ثاني 2012 بحسب الدراسة التي أعدتها قناة سي أن أن ومعهد أو آر سي إنترناشونال. وأيد حوالي 28% ممن شملهم الاستطلاع حاكم ماساتشوستس السابق، ميت رومني، الذي تقدم ب8% من النقاط على أقرب منافسيه “رجل الأعمال” الأسود هيرمان كين. وكان رومني متقدما ب5% من النقاط في استطلاع جرى يومي 7 و8 من الشهر الجاري. شعبية أوباما وإسرائيل ورأت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن الشرق الأوسط (القضية الفلسطينية – الإسرائيلية) سيكون المطية التي يتخذها الحزب الجمهوري للمنافسة في الانتخابات المقبلة. فبعد ساعات من الخطاب -الذي ألقاه يوم الخميس الماضي- قام كل من المرشحين ميشيل باخمان، وميت رومني والبقية، بانتقاد خطابه واعتباره “إهانة لإسرائيل”، و”قذف بإسرائيل تحت الحافلة”، وهذا ربما لشعورهم بالضيق والغضب تجاه دعوة أوباما لإسرائيل بالعودة إلى حدود 1967 لإحلال السلام بينها وبين الفلسطينيين. يبقى ثمة سؤالين يمكن طرحهما بشأن انتخابات 2012 الأمريكية المقبلة، وينتظر الجميع الإجابة عليهما : أولاً: هل بإمكان أوباما أن يجعل الأمريكيين يشعرون بأنه محل اهتمامه، وانه صادق في اختياراته السياسية والأمنية والاقتصادية، وبالتالي يمكنه تحقيق النصر مجدداً أمام الحزب الجمهوري؟ ثانياً: هل له القدرة والحجة لإقناع الناخبين بأن الحزب الجمهوري المنافس الذي ورط أمريكا في حربين كبيرتين، سيورط أمريكا في مشاكل جديدة، وسيزيد الأمور سوءا وتعقيداً ؟ أوباما | الانتخابات الأمريكية