فشلت كتائب الأسد ظهر أمس، في اقتحام حي بابا عمرو بالدبابات، حيث أفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن كتائب الأسد قامت بمحاولة فاشلة لاقتحام الحي من الجهة الجنوبية في منطقة جوبر بعد تصدي الجيش الحر لها. في الوقت الذي استمر قصف الحي وأحياء أخرى في المدينة للأسبوع الثالث على التوالي، وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن حمص باتت تعاني من أزمة إنسانية في ظل انقطاع كافة وسائل الحياة عنها وأن الاتصالات مقطوعة تماما حتى بين أحياء المدينة. وأفاد ناشطون أن رتلاً من الدبابات شوهد على الطريق الدولي قادما من دمشق باتجاه حمص مصحوبا بناقلات الجند.وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن حي بابا عمرو يشهد مذابح ومجازر مروعة، حيث يتعرض لقصف غير مسبوق وهناك عشرات الأبنية تم تسويتها بالأرض وأن36 قتيلاً سقطوا على الأقل أمس، وأصبح حي بابا عمرو منطقة مغلقة تماما، ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية الوضع الإنساني في المدينة بالكارثي. وعدد الجرحى فاق 1400 جريح في بابا عمرو فقط من غير بقية المناطق وأن السكان في بابا عمرو يشربون من مياه الأمطار ومن ما يستخرجوه من الثلوج ومن لم يمت في بابا عمرو من بالقصف سيموت من قلة الطعام والبرد. كما تعرض حي الإنشاءات للقصف بالصواريخ والهاون ودمرت عدة منازل وكذلك حي الخالدية يتعرض لقصف مدفعي عنيف منذ صباح أمس. وشهدت مدينة درعا قصفا عنيفا بالمدفعية والدبابات، كما شهدت اشتباكات عنيفة بين كتائب الأسد والجيش الحر في الوقت الذي تعاني المدينة من حصار شبه كامل منذ عدة أيام وفي محافظة إدلب شمال غرب سوريا انسحبت دبابات الأسد من بلدة معرة النعمان وتمركزت في محيطها بعد أن قصفت البلدة عشوائيا لأكثر من ساعتين. وفي حلب خرجت تظاهرات في المدينة الجامعية تضامنا مع حمص وطالبت بإسقاط الأسد كما أفاد شهود أن الطائرات المروحية شوهدت تحلق عدة مرات في أجواء المنطقة وخاصة في منطقة “منغ” التي يعتقد أن الجيش الحر له مواقع فيها. غراف