أكد أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد على أمن الوطن والمواطنين. وقال إن «الأجهزة الأمنية تقف بحزم للقضاء على كل من يحاول المساس بأمن الوطن ومقدراته، وعلى الرغم مما حصل ويحصل، نحن واثقون في الله عز وجل، ومتمسكون بما أنزل على نبيه ونعاهد الله على الحفاظ على وطننا وأرضنا ومكتسباتنا، ولن نسمح بأي حال من الأحوال أن يكون هناك مكان لمفسد أو عابث أو مجرم بأي شكل من الأشكال، وسنكون يداً واحدة دائماً ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمننا واستقرارنا، والحمد لله على الأمن، والحمد لله على الاستقرار، والحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة». وأضاف أمير الشرقية: «المؤمن مبتلى ولكن الشاكر له من ربه نصيب، فإذا ابتلي صبر وإذا أعطي شكر، ونحن إن شاء الله إن ابتلينا صبرنا وإن ابتلينا شكرنا، جعلنا الله دائماً من الصابرين الشاكرين». وقدّم أمير الشرقية أثناء استقباله أمس الأول مدير عام مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية (سايتك) الدكتور حبيب أبو الحمائل، ورئيس مهرجان الدوخلة في محافظة القطيف حسن طلاق، وعدداً من أصحاب السمو والفضيلة والمسؤولين والأهالي في المنطقة في المجلس الأسبوعي بمقر الإمارة (الإثنينية)، تعازيه في ضحايا حادث مدينة سيهات الذي وقع يوم الجمعة الماضي، وقال: «نعزي أنفسنا وإخواننا في مدينة سيهات في هذا الحادث المؤلم، وفقدنا فيه إخواناً لنا وأختاً لنا ضحية غدر خفافيش الظلام الذين قلبت رؤوسهم وقلبت مفاهيمهم وأصبحوا أعداءً لدينهم ووطنهم وإخوانهم». وأضاف «غني عن القول إن هذه الفئة فئة مجرمة لا تمت للإسلام ولا للمسلمين بصلة، يبرأ منها كل عاقل، ولكن ليعلموا علم اليقين أن يد العدالة ستكون دائماً اليد الطولى، وعزاؤنا لإخواننا في سيهات للآباء وللأمهات للأبناء وللزوجات، وندعو الله أن يتقبل الجميع تقبلاً حسناً، ويرفع درجاتهم، وأن يعافي ويشفي إخواننا المصابين ويحمي هذه البلاد من كل شر، والحمد لله أولاً وأخيراً، ولكن كما نتأثر ونغضب لما يحدث من هذه الأمور، إلا أننا ولله الحمد والمنَّه نعمل على أن نعيش حياتنا بشكل طبيعي، ولا نجعل مثل هؤلاء أن يعطلوا مسيرتنا». وانتقل الأمير سعود للحديث عن مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وقال: «ما يقوم به المركز من فعاليات مصدر اعتزاز لكل إنسان سعودي، ولكل زائر لهذه المنطقة، سواءً في برامجه السنوية أو في المناسبات والأعياد، وما شابه ذلك، وتنفيذ عديد من النشاطات، ومنها مشاركة فريق الصقور الخضر». وأضاف الأمير سعود «وأود أن نقدِّم الشكر للأمير تركي بن بندر بن عبدالعزيز قائد قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية على مشاركة هذا الفريق الذي أسعد الجميع، وأيضاً إخواننا في سنابس المشرفين على مهرجان الدوخلة الذي أقيم في عامه الثالث، وهؤلاء نحييهم ونشكرهم ونقدم لهم جزيل الشكر والعرفان على ما أضافوه من بهجة ومتعة لأهالي المنطقة وزوارها في هذه السنة وما سبقها من سنوات، من خلال هذا المهرجان الذي نرى له مستقبلاً مشرقاً ويتطور سنة عن أخرى، وليست مجاملة، لكنها حقيقة، فقد كان المهرجان الأبرز في هذا العام في فترة عيد الأضحى، أقول هذا بكل صدق ودون مجاملة، فلهم منا الشكر والتقدير». وتابع سموه: «سنعمل مع أمانة المنطقة لإيجاد المكان المناسب لإقامة القرية الشعبية بشكل دائم، لترعى كثيراً من المناسبات، ويكون لها قدرة على الاستمرارية، وسيعمل على تحقيق ذلك بشكل مناسب وباحترافية، خدمة لهذا المهرجان وغيره من النشاطات». وأضاف أمير الشرقية: «كل الشكر للمتطوعين والمتطوعات الذين قاموا بعمل جليل في إدارة المهرجان، وكان لهم دور فاعل في تنظيم جميل، وهذا غير مستغرب من أهل هذه البلاد، أن يكونوا دائماً مبادرين لعمل ما فيه إسعاد الآخرين والعمل على خروج النشاطات بالمظهر الملائم». واستعرض مدير عام مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية (سايتك) الدكتور حبيب أبو الحمائل إنجازات مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وقال إن «المركز يهدف إلى نشر العلوم والمعرفة بشكل تفاعلي ودعم برامج المسؤولية الاجتماعية وتقديم أفضل البرامج، ومنذ تسلمت الجامعة المركز في عام 2006م هدية من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز – يرحمه الله -. وقد أصبح المركز الذراع الاجتماعية للجامعة والذي بدوره قام بتنظيم عديد من البرامج والنشاطات، التي تخدم المجتمع في شتى مجالاته العلمية والمعرفية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمن والسلامة». وتابع «يستقبل المركز سنوياً أكثر من 400 ألف زائر، وبإجمالي ثلاثة ملايين زائر منذ افتتاحه. وتقدم رئيس مهرجان الدوخلة في محافظة القطيف حسن طلاق لأمير الشرقية بجزيل الشكر ووافر التقدير على رعايته مهرجان الدوخلة الوطني للسنة الثالثة على التوالي. وقال: «رسالة المهرجان وأهدافه موجهة بشكل مباشر لصالح أبناء الوطن وفي مقدمتهم المتطوعون الذين وصل عددهم هذا العام الى 1120 متطوعاً ومتطوعة، وبلغ متوسط زوار المهرجان في الثلاث سنوات الأخيرة 22000 زائر يومياً». وخاطب حسن طلاق أمير الشرقية قائلاً: «القرية التراثية يتم بناؤها على مساحة قدرها 3200 متر مربع، بتكلفة تصل إلى 350 ألف ريال سنوياً، ويستغرق بناؤها شهرين، إلا أننا نضطر لهدمها وتفكيكها بعد نهاية المهرجان مباشرة كل عام، وهذا ما يشكِّل عبئاً كبيراً على المتطوعين والداعمين وعلى لجنة التنمية الاجتماعية المنظمة للمهرجان، لذا فإننا نناشدكم سمو الأمير أن يتم التوجيه بتخصيص قطعة أرض بمساحة مناسبة في مكان إقامة المهرجان لبناء قرية تراثية متكاملة ودائمة تقوم لجنة التنمية بإدارتها وتشغيلها على مدار العام، لتكون معلماً سياحياً يحتضن تراث المحافظة».