أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي تقوده المملكة العربية السعودية في بيان لها اليوم إحباط محاولة تهريب أسلحة للميليشيات الحوثية عن طريق سفينة صيد إيرانية. وقالت إنها أوقفت السبت الماضي في تمام الساعة الواحدة ظهراً سفينة إيرانية على بعد 150 ميلاً جنوب شرق مدينة صلالة العمانية. وأفادت قيادة التحالف بأن السفينة كان على متنها 14 إيرانياً بقيادة القبطان بخش جتكال، حيث تم تفتيش السفينة وضبط عدد من القذائف والصواريخ وتتضمن: 18 قذيفة كونكورس مضادة للدروع، 54 قذيفة BGM – 17 مضادة للدبابات، و15 طقم بطارية للقذائف، أربعة أنظمة توجيه للنيران، خمس بطاريات مناظير،ثلاث منصات إطلاق، وحامل منصة إطلاق، ثلاث بطاريات. وأوضحت قيادة التحالف أن السفينة مسجل باسم إيراني هوجان محمد حوت، وتدّعي أوراق السفينة أنها مهيئة للصيد وحاصلة على تراخيص من السلطات الإيرانية بالإبحار لصيد الأسماك، كما تفيد الوثائق أن السفينة تم فحصها من منظمة الموانئ والجمارك في محافظة سستان بلوشستان ومنحتها ترخيصاً للإبحار في منطقة صيد. وكان وزير الخارجية عادل الجبير قد قال في تصريح الثلاثاء إن إيران تمد الميليشيات الحوثية بالسلاح والمستشارين والخبراء. الإيرانيون هم أحد الأسباب الرئيسة في الحرب الآن باليمن، وهم يحاولون أن يزيدوا إشعال النار عن طريق محاولة تهريب السلاح للحوثيين في مخالفة للقوانين الدولية وقرار مجلس الأمن 2216، وآخر محاولة كانت يوم السبت حين تم اعتراض باخرة إيرانية محملة بالسلاح ومتجهة للحوثيين، فآخر مَنْ يتكلم عن الأمن والاستقرار في اليمن هم الإيرانيون، وهم أحد الأسباب الرئيسة فيما يحدث في اليمن الآن». من جهته، أكد المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد عسيري أن محاولة إيران تهريب أسلحة للحوثيين في اليمن، يعبّر عن حالة الارتباك والإحباط التي أصابتهم، ومن خلفهم الميليشيات الحوثية، بعد أن شاهدوا عودة الاستقرار تدريجياً للشعب اليمني، وفشل مشروعهم الذي أطلقوه منذ عام. وقال عسيري في تصريحات صحفية بعد ساعات من إعلان قوات التحالف ضبط زورق يحمل كمية كبيرة من الأسلحة في بحر العرب، إن إيران لن يكون مسموحاً لها أو لغيرها بإمداد الميليشيات في اليمن بالسلاح، معتبراً أن مواصلة إيران تهريب السلاح للميليشيات الحوثية بمنزلة استمرار في انتهاك القانون الدولي. وقال عسيري إن قوات التحالف رصدت محاولات تهريب هذه الأسلحة للميليشيات وتم ضبطها، وأشار إلى وجود بعض العمليات الأخرى التي تتم من داخل اليمن، والتي من أبرزها تهريب الوقود التي تحاول الميليشيات أن تحصل عليه بأي شكل من الأشكال، إضافة إلى عمليات تهريب أخرى ولكن من الأفضل عدم الإفصاح عنها حالياً، حسب قوله. ولفت عسيري إلى أن الزورق الإيراني هو أول عملية تهريب بهذا الحجم منذ أن فرضت قوات التحالف حظر البحر على اليمن منذ نهاية مارس الماضي. وقال عسيري إن توقيت محاولة التهريب في اليوم الثالث من أيام عيد الأضحى، وبعد عودة الرئيس اليمني والحكومة إلى عدن، يدل على رغبة الحكومة الإيرانية في قتل فرحة الشعب اليمني، عبر عمليات داخل اليمن، وتتولى الميليشيات تنفيذها. وعلى صعيد العمليات العسكرية داخل اليمن، قال عسيري إن العمليات تحتاج إلى مسألة الوقت، وهي تحقق نتائج إيجايبة وبشكل تصاعدي، وقوات التحالف تسير وفق خطة عسكرية، تحقق نصراً يومياً.