يلعب الإعلام دورا مهماً وأساسيا في التغطيات والمناسبات، كجزء مهم لمواكبة الأحداث ونقلها للمتلقي، ولا شك أن الإعلام بعناصره (المرئي والمقروء والمسموع) يبحث عن صناعة الخبر وتوظيفه على الشكل المطلوب، خصوصاً الإعلام المرئي وهو المعني، ويلاقي اهتماما أوسع من قبل المتلقين عن مواكبة الحدث، فلا نجد أي مناسبة أو حدث إلا والمشاهد يبحث عنها ويتابعها عبر الإعلام المرئي، فالمنظومة الإعلامية (المرئية) تبحث عن جذب المتلقي عبر مواكبة الأحداث لحظة بلحظة، وتكمن الاحترافية الإعلامية عبر القيادة وتوفير العناصر خصوصاً بالقنوات، ولدينا بالمملكة إعلام يتسم بالمصداقية والشفافية والوضوح في نقل الأخبار، فقد سخرت وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في القنوات الرئيسة كالقناة الأولى والقناة الإخبارية، وبمتابعة من المسؤول كل الاهتمام وعملها لنقل ومواكبة الحدث السنوي، الذي نعيش أجواءه هذه الأيام (موسم الحج) كمناسبة دينية عظيمة يتوافد إليها مختلف الجنسيات في العالم بمختلف ثقافاتها، لأداء هذه الفريضة، وقنواتنا ليست وليدة اليوم في نقل الأحداث والمناسبات كموسم الحج، فقد لاقت التغطيات في مواسم سابقة استحسان المسؤول، وأتت تلك الجهود من المتابعة الحقيقية والاستعداد المبكر، ففي تغطية الحج ومواكبة هذه الروحانية يتخللها الجهود التي تقدمها الجهات المشاركة في الحج، من القطاعات الحكومية والخدمات مثل المرور والدفاع المدني والخدمات الصحية وغيرها، من الجهات التي سخرت نفسها وقامت بدورها الحقيقي لخدمة الحجيج، والإعلام بدوره ينقل تلك الجهود للمتلقي ويبث على مدار الساعة عن حركة الحجيج وعمل التقارير والمباشرة من موقع الحدث، تلك الجهود الإعلامية وورش العمل المصاحبة للقنوات، شوهدت ووصلت لدول العالم ورأت الخدمات التي تقدمها المملكة للحاج، وهي رسالتها السنوية، كل هذا عبر الإعلام وفنون توصيل المادة الإعلامية إلى العالم الخارجي خصوصا الدول الإسلامية، ولننظر إلى الإشادات التي بُثت عبر وكالات الأنباء العالمية والقنوات العالمية الشهيرة، عن حجم جهود المملكة والخدمات التي تقدمها للحاج، فالإعلام جسر ممتد بين الحدث والمتلقي، على ضوء ذلك يشاهد المتلقي ماهية الأعمال وماهية المشاريع والخدمات، التي يجدها تستجد وتتجدد كل موسم تقام به هذه الفريضة، ونحرص كثيراً على تكريس دور الإعلام المرئي بمواكبة الحدث وعمل التقارير اليومية ونقل الجهود الخدمية. دراسات وخطط كانت توضع قبل بدء موسم الحج بوقت كاف. مناسبة دينية يتطلع إليها ويعيش أجواءها أكثر من مليار مسلم عبر القنوات، هنا يأتي دور الإعلام الحقيقي والصادق بتوفير مادة توافق هذه المناسبة الدينية من جهة وتوصيل رسالة الخدمة للحجيج من جهة أخرى، ولم ينحصر دور إعلامنا فقط على البث المباشر، بل تجاوز ذلك لأدوار ومهام أخرى من توعية الحجيج، لتعظيم هذه الشعيرة والالتزام بالانضباط واحترام المشاعر المقدسة وتثقيف الحجيج وتوعيتهم. إن دور الإعلام في فريضة الحج دور مهم وإيجابي، فهو الناقل والمواكب الفعلي للحدث.