كما نعلم بأن الإعلام بعناصره (المقروءة والمرئية والمسموعة ) يقوم بمتابعة كل ما يستجد من أحداث، والإعلام جسر متواصل بين الحدث والمشاهد لمتابعة الحدث لحظة بلحظة، وما تقوم به الأجهزة الإعلامية لدينا في المملكة بمتابعة الحدث الأبرز الذي انقضى بحمد من الله وسلامة منه (موسم الحج) وتضافرت جهود كل قطاع معني وله علاقة بالإعلام وكانت الصحف والقنوات والإذاعات تتسارع ببث الحدث وتقديم المادة للمشاهد، والقناة الإخبارية إحدى القنوات الموجودة في بلادنا، قناة عُرفت بنقل الأخبار لحظة بلحظة وهي مشهود لها برسالة إعلامية تقوم على أسس ابجديات الإعلام، ومناسبة الحج ليست غريبة على القناة الإخبارية، فهي تغطي موسم الحج سنوياً، وتكثف الجهود، وتسخر طاقمها الإخباري من مراسلين ومعدين وفنيين، يتواجدون بموقع الحدث لمتابعة الحجيج ونفرتهم لحظة بلحظة، وتتخذ القناة خطواتها وتكون على أتم استعداد لهذا الحدث بالعمل المتواصل قبل موسم الحج بفترة طويلة وتفادي أي خطأ سابق من العام المنصرم، والأخطاء لا نستغربها بأي عمل إعلامي فالخطأ وارد ولكن تفادي الأخطاء هو ما تحرص عليه القناة لعدم تكرار ذلك مستقبلاً، فالاستعداد بدأ بالاجتماعات مع مدير القناة بحضور المختصين من أجهزة ادارية وفنية لمناقشة الخطة ووضع الرؤية والخطط للعمل بها، وتنطلق مهمة البث من اليوم السابع من شهر ذي الحجة بتقارير يومية على مدار الساعة لنقل الأحداث وآخر ما يستجد، ومن ثم يأتي اليوم الثمن (يوم التروية ) بتواجد الحجيج في (منى ) للاستعداد للانطلاق لصعيد عرفات وهو الحدث الأبرز بتواجد أكثر من ثلاثة ملايين حاج على صعيد واحد بمختلف الجنسيات العالمية وبمختلف المذاهب والثقافات، وتكمن الصورة الحقيقة للبث عندما ينفر الحجيج من عرفات الى مزلدفة قبيل غروب الشمس ففي هذه اللحظة يكون النقل مباشراً من داخل الإستديو على مدار ساعة ونصف الساعة ومواكبة للنفرة بحضور الشخصيات الدينية للتعبير عن هذا الحدث والموقف، وتتواصل الجهود من كاميرا الإخبارية ببث الحلقات ومباشرة من منى باستضافة الشخصيات العاملة والقائمة على متابعة الحجيج بمختلف الأجهزة الحكومية والتي لها شأن كبير ومرتبط بأنفس الحجيج ( الصحة، النقل، المرور ) وغيرها من أجهزة المتابعة والمربوطة بلجنة الحج المركزية، ولا يمكن أن يكون هناك أي معلومة مالم تكون منقولة من المصدر الحقيقي لكل جاهز وهذا ما تسعى له القناة عندما تأخذ لقاء مع المسؤول عن كل قطاع لبث الطمأنينة للمشاهدين بسلامة الحجيج وخلوهم من أية أعراض ولله الحمد، ولا يعتقد البعض أن الأفراد المتواجدين من الإعلاميين التابعين للقناة الإخبارية بأن هؤلاء لا يلاقون المشقة بل يتحملون على أنفسهم الكثير من المتاعب لأجل تقديم مادة تواكب الحدث، وكما تعلمون تواجد أكثر من ثلاثة ملايين حاج ووجود الزحام والصخب المحيط ومع ذلك الصورة تتكلم منبثقة من روح العمل، ومن مقر القناة في مدينة الرياض هناك جهود من الزملاء والتعاون عبر الخط الساخن المتواصل مع الزملاء في منى وعرفة ومزدلفة، حقيقة العمل الإعلامي تتسم بالفريق وروح واحدة وتعاون مستمر، سوف تستمر القناة على هذا النهج وسوف تسابق الزمن لبث كل ماهو جديد، فمن حق القناة الإخبارية أن تكون الأبرز بين القنوات المحلية ومن حقها أن تكون شاشة المواطن، وهذا شرع التنافس بين القنوات المحلية.