قد يقول قائل: (هو في نجوم يصنعوهم في السودان وما كلهم جربنديه وناس رزق اليوم باليوم وبس) نحن في السودان نفتقر إلى المعرفة الكبيرة في صناعة النجوم، كما لا توجد مؤسسات بعينها في السودان تهتم بالنجوم وتدعمهم وتقوم بالاعتناء بهم، عموما النجومية تعتمد على القدرة والموهبة، أما النجومية في السودان فهي مرتبطة بالشهرة، ومنها ما يكون بالصدفة وهؤلاء لا يصمدون كثيراً أمام المشهد الإبداعي، وآخرون يصنعهم السلطان لأغراضه الخاصة هؤلاء أيضا موجات مؤقتة مصيرها الذبول. ظهرت بعض البرامج التي تحتوي النجوم مثل برنامج نجوم الغد، وبرنامج أصوات وأنامل لاكتشاف المواهب، ولكن تلك الأعمال تحتاج إلى خطوات وخطوات أخرى، ولكن نحن في السودان مع الظروف الصعبة للغاية لا نستطيع تكوين تلك المؤسسات الخاصة بصناعة النجوم وذلك لأن الحس الرأسمالي في السودان ليس لديه المعرفة التامة بهذه الأنواع من الاستثمارات التي تعود بفائدة على المجتمع في المستقبل رأسياً وأفقياً والذي يعتبر استثمارا حقيقيا وفي نفس هذا الاتجاه الاستثمار في الرياضة بأنواعها المختلفة. معروف لدى الجميع إمكانات الموهوبين منذ مرحلة رياض الأطفال والمدارس والحاجة الماسة للاهتمام الحقيقي بتلك الثروات الضائعة في زحمة ضيق اليد والعوز ونحتاج إلى دفعة من قبل القطاعين الخاص والعام، كان في السابق قبل مجيء ثورة الإنقاذ هناك اهتمام حقيقي للطالب في جانبي الموسيقى والمسرح، وبعض الجمعيات الأخرى المكونة للطالب في مراحل مبكرة قبيل دخوله الجامعة، التي انتهت حالياً والاهتمام الأساسي بالموسيقى والمسرح عبر كلية الموسيقى والمسرح بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا كتخصص فقط (والباقي على الله). نحن في حاجة ماسة إلى الدعم الحكومي لجانبي الموسيقى والمسرح (أعطني مسرحاً أعطيك أمة) والحكومة رغم الصيحات نحو خلق عالم من المسرح والموسيقى في السودان على أسس علمية منظمة لكن لا حياه لمن تنادي.