بموازاة برامج اكتشاف المواهب التي حققت نجاحاً على شاشة «ام بي سي»، دأبت قنوات مصرية على السير بالنهج ذاته، من خلال الاستعانة بنجوم الأغنية العربية لمغازلة أحلام الشباب العربي الباحث عن فرصة للنجومية. وفي هذا السياق تبرز أكاديمية الفنان عمرو دياب لاكتشاف المواهب التي دخلت مرحلتها الثانية بعدما اختارت لجنة التحكيم ثلاثين متسابقاً من المرحلة الأولى. وكانت اللجنة المؤلفة من الفنان الليبي حميد الشاعري والملحن عمرو طنطاوي والموزع الموسيقي عادل حقي، التقت بالمتسابقين عن طريق خدمة الدردشة عبر موقع «google plus»، حيث قدم المشتركون 30 حلقة فيديو غنى كل منهم فيها أغنية مباشرة. ومن المقرر تصفية ال 30 متسابقاً للوصول إلى 10 سيدخلون مرحلة جديدة، قبل اختيار 3 متسابقين سيتنافسون في ما بينهم ليكون الربح من نصيب مشترك واحد سيشارك عمرو دياب الغناء في حفلة رأس السنة. عمرو دياب أوضح أنه لا يسعى للربح من أكاديميته، مشيراً إلى أنه يحاول إزالة الرهبة من نفوس المتسابقين ويحرص على الحضور إلى الاستوديو لإسداء النصائح للمتسابقين وحثهم على دعم موهبتهم بالدراسة والتدريب. ولم تقتصر ظاهرة برامج اكتشاف المواهب وأكاديمياتها على الكبار فقط، إذ يتفاوض الفنان محمد هنيدي مع إحدى شركات الإنتاج لتصوير برنامج «كرنفال العرب»، الذي يكتشف المواهب الغنائية من الأطفال في كل الدول العربية. وأكد هنيدي أنه متحمس لهذه التجربة ولا يبحث من خلالها عن مكاسب مادية، بل هدفه مساعدة الموهوبين في الوصول إلى أحلامهم. المطربة الأردنية ديانا كرزون رفضت انتقاد برامج اكتشاف المواهب أو الأكاديميات الخاصة التي يشرف عليها كبار النجوم، ورأت أن الأجيال الجديدة تستحق دعماً خاصاً من النجوم. ورأت كرزون أن هذه البرامج تتمتع بجماهيرية كبيرة، وذكّرت بأنها عاشت هذه التجربة من خلال برنامج «سوبر ستار» الذي قدمها للجمهور العربي وكان بمثابة انطلاقتها نحو النجومية. الموسيقار حلمي بكر رأى أن صناعة النجم يجب ألا تنتهي بفوزه في البرامج التلفزيونية، بل لا بد أن يكون هذا الفوز بداية الطريق نحو النجاح. وأشار إلى أن صناعة النجم لا تعتمد على الصوت فقط بل هناك مقومات أخرى أساسية، منها الشخصية والذكاء والكاريزما والحضور على المسرح وكذلك وجود دعم إنتاجي من إحدى الشركات الهادفة لمساندة الفن الراقي والتي لا تبحث عن الربح المادي فقط. وأوضح المطرب إيساف، الذي حقق شهرته من خلال برنامج «ستار ميكر»، أن أموراً تسويقية وإعلانية تفرض نفسها على البرامج التلفزيونية حتى تحقق بعض الأرباح التي تعوض بها نفقاتها، خصوصاً أن هناك برامج يصرف عليها الملايين. المطرب الشعبي حكيم أكد أن تحضيره برنامجاً لاكتشاف المواهب في الغناء الشعبي يعود إلى تغير مفهوم الأغنية الشعبية في الوقت الحالي، وتحوُّل الأمر فوضى غنائية ليس لها علاقة بالفن، في ظل الكمّ الكبير من الأغنيات الهابطة التي تهدم القيم والأخلاقيات وتُعتبر ضد الذوق العربي الأصيل. وأشار إلى أنه قرر أن يطوف كل محافظات مصر لاكتشاف الأصوات الحقيقية التي تحتاج من يدعمها ومستعد لإنتاج ألبومات على نفقته لدعم هذه المواهب في بداية مشوارها الفني. أما الفنان هاني شاكر، عضو لجنة تحكيم برنامج «صوت الحياة»، فأكد أنه يدعم تجربة برامج اكتشاف المواهب، لأنها تقدم عناصر مميزة كانت في أمسّ الحاجة لفرصة للوصول إلى الجمهور. وأوضح أنه وافق على المشاركة في برنامج «صوت الحياة» لاقتناعه بضرورة دعم الشباب.