شاركت 100 شابة سعودية من المنتسبات لشابات الأعمال في الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية في عرض مشاريعهن الواعدة في مهرجان شابات الأعمال الذي يقام تحت شعار «ليالي الحجاز» ودُشِّن أمس بفندق هوليدي إن الخبر ويستمر ثلاثة أيام، وجاءت تلك المشاركة لتسويق الإكسسوارات والملابس والمخلطات وتصميم العبايات والجلابيات وأكلات شعبية عبارة عن «تعتيمة حجازية». في الوقت الذي أكدت المشرفة على المهرجان سيدة الأعمال لمياء العجاجي، أن رفع سقف التمويل في صناديق الإقراض التي تقدم دعماً للمرأة، رفع من حجم استثمارات النساء خلال الأعوام الماضية بصورة كبيرة في المملكة، إذ بلغ حجمها في القطاع التجاري فقط نحو 3 بلايين ريال، وأصبحت الشركات النسائية تمثل 4.3% من إجمالي عدد شركات القطاع الخاص، متوقعة ارتفاع النمو في العام الجاري ليصل إلى 5% تشمل مشاريع شابات الأعمال وتسويقها. وأضافت خلال افتتاح مهرجان ليالي الحجاز أمس الذي يهدف إلى فتح الباب أمام شابات الأعمال لتسويق أنفسهن وإبراز دور المرأة السعودية في التنمية، أضافت أن صناديق الإقراض ترفع نسبة التنوع الاستثماري في مجالات الاستثمار التي تعمل فيها المرأة، كما تقلل من التعثر في المشاريع التي تواجه مشكلات في التمويل، إضافة إلى إتاحة فرصة عمل مشاريع جديدة لم تكن متأتية للمرأة في السابق، وستنعكس على الاقتصاد العام ومشاركة المرأة في الجانبين التجاري والصناعي. وأكدت العجاجي ان الإحصاءات الرسمية المعلنة أخيراً، كشفت أن نسبة السجلات التجارية النسائية إلى أكثر من 36 ألف سجل في المملكة تمثل 4.7% من إجمالي عدد السجلات التجارية في المملكة العام الماضي، لافتة إلى أن رفع حد الإقراض ينعكس إيجاباً على التسهيلات والتنظيمات الحديثة التي شهدتها السوق السعودية، ومتوقعة في السياق نفسه أن تحدث ظاهرة التوجه إلى الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودخول شابات الأعمال في سوق العقار انقلاباً في أداء المرأة السعودية في الجانب الاقتصادي. وأشارت إلى أن تقرير أصدره البنكِ الدولي، جاء فيه أن النساء السعوديات يأتين في المرتبة الأولى بالنسبةِ لحجم الثرواتِ ضمن خمسَ عشرة دولة عربية شملها تقريرٌ عن مدى مساهمة الثروات النسائية في الناتج المحلي، كما أنهن يتبوأن المرتبة السابعة في المساهمة والمشاركةِ الاقتصادية. كما ذكر التقريرُ أن إجمالي ما تمتلكه سيداتُ الأعمال في السعودية يتجاوزُ 45 مليارَ ريالٍ في البنوكِ السعودية، بينما تبلغُ قيمة الاستثماراتِ العقاريةِ بأسماء السعوديات نحوَ 120 مليار ريال، في حين أن 20% من السجلاتِ التجاريةِ في السعودية بأسماءِ نساء. وبحسبِ التقرير الذي أصدره بنكُ GATEHOUSE البريطانيُّ مؤخراً بلغ حجمُ الأموال النسائيةِ في الخليج نحوَ 300 مليار دولار، بلغت حصةُ السعودياتِ منها 100 مليار دولار، وهي إما مودعةٌ في حساباتٍ بنكية أو في شركاتٍ عائلية أو هي مجمدة في العقارات. فيما أوضحت ندى العادل (سيدة أعمال) أن المرأة تمثل 20% من العمالة الوطنية، مشيرة إلى أن عوامل عدة ساعدت في زيادة النشاط الاقتصادي النسائي، بسبب التوجه إلى دعم المشاريع الخاصة بالنساء، وقالت: إسهام المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد العام للمملكة بلغت أعلى مستوياتها خلال العامين الماضيين، أي بعد زيادة فرص استثمار المرأة ودخولها قطاعات متنوعة، لم تكن متاحة في السابق. وأكدت العادل أن الاستثمارات النسائية لشابات الأعمال والعمل على تنميتها وتحسين مستوى تمويلها يحد من تعثرها، إذ تتمكن صاحبة المشروع من الاستفادة القصوى من الإمكانات والمقومات الحديثة، للوصول إلى أكبر شريحة من المستهلكين.