يسعى المنتخبان الجزائريوالسنغالي إلى أن يكونا أول المتأهلين إلى الدور ربع النهائي للنسخة الثلاثين من كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في غينيا الاستوائية عندما يلتقيان مع غاناوجنوب إفريقيا غدا في مونغومو ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية. ويطمح كلا المنتخبين إلى تحقيق فوزه الثاني في البطولة، بعدما تغلبت الجزائر على جنوب أفريقيا 3-1، والسنغال على غانا 2-1 في الجولة الأولى، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام منتخبين خاسرين يدركان جيدا أن خسارتهما تعني خروجهما مبكرا من العرس القاري. وفي المباراة الأولى تسعى الجزائر المرشحة الأبرز للقب الثاني في تاريخها والأول منذ عام 1990 على أرضها، ولم يقدم المنتخب الجزائري العرض المنتظر منه وعانى الأمرين خاصة في الشوط الثاني ويدين بفوزه إلى الحارس رايس مبولحي الذي أنقذ مرماه من أهداف محققة عدة. وتملك الجزائر المؤهلات اللازمة لكسب المباراة خاصة خطي الوسط والهجوم حيث براهيمي وسفيان فغولي واسلام سليماني ورياض محرز، لكن غانا لن تكون لقمة سائغة في ظل عودة قائدها مهاجم العين الإماراتي اساموا جيان الذي غاب عن المباراة الأولى بسبب إصابته بداء الملاريا. والتقى المنتخبان الجزائري والغاني 3 مرات ، فتعادلا في المواجهة الأولى سلبا عام 1980 في نيجيريا، وفازت غانا 3-2 في الثانية بعدها بعامين في ليبيا، وردت الجزائر بعدها بعامين 2-0 في ساحل العاج. وفي المباراة الثانية تأمل السنغال في مواصلة عروضها الجيدة التي قدمتها في الجولة الأولى واستغلال معنويات جنوب إفريقيا المهزوزة بعد إهدارها لفوز كان في المتناول على الجزائر، والتقى المنتخبان مرة واحدة في البطولة وكانت في الدور الأول في غانا وانتهت بالتعادل 1-1 عام (2008م ) .