فيما حذَّر رئيس مجلس إدارة جمعية النحالين التعاونية بمنطقة الباحة، والمشرف على كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل في جامعة الملك سعود، الدكتور أحمد الخازم، من عدم إيجاد حلول سريعة لرداءة النحل المصري المصدر إلى السعودية، مشيراً إلى تلاعب بعض مصدري وموردي طرود النحل المصري، وعد مسؤولون مصريون بالنظر في الموضوع، وإيجاد الحلول العام المقبل. وقال الخازم على هامش أعمال المؤتمر السابع لاتحاد النحالين العرب الذي عقد في مدينة طنطا بجمهورية مصر العربية الأسبوع الماضي، إن المملكة تستورد سنوياً ما يقارب من 350 ألف طرد، بقيمة تزيد على 50 مليون ريال، وأن معظم هذه الطرود تنتهي خلال 6 أشهر من استيرادها، مبيناً أن ضعف جودة الطرود يعود إلى التلاعب في الوزن، والغش في الملكات، بإرسال ملكات عذارى أو كبيرة بدلاً عن ملكات ملقحة وصغيرة، واحتواء كثير من الطرود على حلم الفاروا الذي يعدُّ من أشد المسببات المرضية الخطرة على النحل في الوقت الحالي، وغير ذلك. وأضاف أن «الموردين في السعودية، ومعظمهم يمتلك شركات تصدير في مصر، يتحملون نسبة كبيرة من الأخطاء؛ لأنهم يستقبلون طرود نحل غير مطابقة للمواصفات، ويغشون النحالين الذين ليس لديهم خبرة. وأكد الدكتور الخازم أن مشكلة رداءة النحل المستورد من أهم المشكلات التي تواجه النحالين في المملكة، وقال إن هذه المشكلة تطرح في معظم اجتماعات النحالين، التي تعقد بشكل دوري، ورفع بشأنها إلى وزير الزراعة السابق الدكتور فهد بالغنيم، الذي وجه بدراسة الموضوع قبل نحو شهر، ويتابع المشكلة الدكتور خالد الفهيد وكيل وزارة الزراعة للشؤون الزراعية، وقد وجه الإدارة العامة للإرشاد الزراعي بدراستها، واقتراح الحلول لها، كما أن جمعيات النحالين تتابع هذا الموضوع، وستعمل مع وزارة الزراعة؛ لإيجاد الحلول اللازمة لحماية النحالين. واستعرض الاجتماع أهم مشكلات النحل المستورد، ووعد القسم المسؤول عن التصاريح في مصر باتخاذ إجراءات سريعة بهذا الخصوص، من أجل إحداث تغيير جذري خلال الفترة المقبلة، والتنسيق بين الطرفين للوصول إلى حل هذه المشكلة. وضم الوفد السعودي إلى جانب رئيس جمعية النحالين التعاونية بالباحة، رئيس جمعية النحالين في الطائف، ونحالين من القصيم وحائل.