تقدمت القوات العراقية أمس براً باتجاه مدينة تكريت التي يسيطر عليها مسلحون متطرفون مدعومة بغطاء جوي كثيف، في وقت تقوم هذه القوات بالتنسيق مع المستشارين العسكريين الأمريكيين لدراسة «أهداف مهمة»، بحسب مسؤولين. وقال الفريق الركن صباح الفتلاوي قائد عمليات سامراء إن عملية كبيرة انطلقت فجر أمس لتطهير مدينة تكريت من عناصر «داعش». وأوضح أن «قوات أمنية من النخبة ومكافحة الإرهاب معززة بالدروع والدبابات والمشاة ومسنودة جوياً انطلقت من سامراء صوب تكريت لتطهيرها»، مضيفاً «نحن واثقون أن الساعات القادمة ستشهد أنباء سارة للشعب العراقي». من جهته أكد المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا، أمس، أن قادة تنظيم «داعش» بدأوا بالهروب من مدينة تكريت، فيما أشار إلى أن التنظيم قام بدفن جثث قتلاه داخل القصور الرئاسية في المدينة. وقال عطا خلال مؤتمر صحفي عقده أمس إن «قادة الدواعش بدأوا بالهروب من تكريت»، لافتاً إلى أنهم «باتوا يدفنون قتلاهم في القصور الرئاسية». وأضاف عطا إن «القوات التابعة لقيادة عمليات دجلة تمكنت، أمس، من قتل 25 إرهابياً وحرق 34 عجلة لهم مختلفة الأنواع كانت محملة بالدواعش والأسلحة في محافظة ديالى»، مؤكداً أن «الوضع الأمني مستقر في ناحية منصورية الجبل (40 كم شرق بعقوبة)». ويشهد العراق وضعاً أمنياً ساخناً دفع برئيس الحكومة نوري المالكي، إلى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم «داعش» على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو صلاح الدين وديالى وسيطرتهم على بعض مناطق المحافظتين قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة العديد من تلك المناطق، في حين تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم. وأفاد شهود عيان في وقت سابق أمس أن أرتالاً كبيرة من الجيش العراقي معززة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة بدأت منذ ساعات فجر أمس الاقتراب من الأطراف الجنوبية لمدينة تكريت التي تسيطر عليها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام « داعش» منذ أسبوعين. وأبلغ الشهود « أن أرتالاً كبيرة من الجيش العراقي اقتربت من الأطراف الجنوبية لمدينة تكريت التي يسيطر عليها مسلحون من تنظيم داعش معززة بمختلف أنواع الأسلحة». وأوضح الشهود «أن هذا العدد الكبير من العسكريين والكم الهائل من الأسلحة يبدو أنه ماض لطرد «داعش» من المدينة بعد أن أمسكت القوات العراقية الأرض في عدد من القرى الشمالية المحيطة بالمدينة والسيطرة على مبنى جامعة تكريت».