دعا محافظ القطيف خالد بن عبدالعزيز الصفيان، إلى إنشاء مدارس في عددٍ من الأحياء التي تكتظ بالكثافة السكانية والتحرك الجاد لإزالة المباني المهجورة، مشدداً على ضرورة المتابعة الجادة، وزيارة المدارس ميدانياً للتأكد من صلاحيتها وخضوعها لمعايير السلامة والأمان وحل المشكلات المتعلقة بالصيانة. كما شددّ على ضرورة حل مسألة المشاريع التي تحتاج نزع ملكيات لبناء منشآت تعليمية عليها، مؤكداً أهمية الرفع لأمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، عبر المجلس المحلي بتقرير مدعم بالصور والتوصيات التالية: إزالة المباني الآيلة للسقوط والمهجورة منذ زمن طويل، ومناقشة الخطط المستقبلية لبناء المدارس للبنين والبنات، وإنشاء صالات رياضية وملاعب كرة القدم مزروعة، وحل المشاريع المتعثرة فيما يتعلق بسحبها وإلغاء العقود واللجوء إلى التأمين المباشر. ودعا الصفيان مسؤولي تعليم الشرقية إلى تحمل المسؤولية التي أوكلت إليهم والعمل على الرقي وتطور التعليم ممثلاً في المنشآت، والعمل الدؤوب على إزالة أسباب تعثر بعض المشاريع التعليمية، مثل مدرسة العوامية الثانوية، وابن الأرقم بدارين. جاء ذلك خلال اجتماع عقده الصفيان مؤخراً، مع عددٍ من مسؤولي المباني المدرسية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، بحضور المهندس صادق التاروتي وفايز المرزوق من الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، ومدير مكتب التربية و التعليم بالقطيف عبدالكريم العليط، وأعضاء من المجلس المحلي علي بدرالمهاشير، والمهندس أحمد المرزوق وحسن يوسف آل مال الله، وسكرتير عام المجلس حسين الصيرفي، وخالد السنان. إلى ذلك، أكد مسؤولو تعليم الشرقية أن عدد المشاريع المبرمجة فعلياً في المحافظة بلغت 15، وتأتي ضمن خطة مشاريع الوزارة المرساة، وتضمنت عشرة تحت الإنشاء بقيمة تتجاوز 111 مليون ريال. وشدّد على أعضاء المجلس المحلي بضرورة تزويدهم بالعدد السكاني والنمو المتوقع في عدد من الأحياء التي تحتاج إلى مبانٍ مدرسية. وأشاروا إلى أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في عام 1427ه للتخلص من المدارس المستأجرة ساهمت في تقليص العدد حتى هذا العام من 600 إلى 113 مدرسة، ويعود البعض المتبقي لعدم توافر الأراضي. وأكدوا أن قضية المدارس المستأجرة وضررها لا يحقق أهداف العملية التعليمية، إلا أنها تمثل حلاً مؤقتاً، وأن حاجة المدارس واقعة على النمو السكاني ومرتبطة بعدد الفصول وإشغال الطلاب، وأن تطبيق نظام نور وارتباطه بالسجل المدني للطالب وخرائط المواقع المدرسية سيعزز الرؤية المستقبلية، مشيرين إلى أن هناك بعض مجمعات المدارس لا تتجاوز نسبة الاشغال فيها 40%، كما هو الحال في مدينة سيهات. يجدر ذكره أن عدد المدارس المتعثرة في المحافظة هو 5 مدارس، هي ثانوية العوامية، وابتدائية ابن الأرقم في دارين، وابتدائية حزم أم الساهك، وابتدائية بنات في حي الشاطئ، وابتدائية بنات أخرى في مدينة عنك. والأخيرتان تمّ سحبهما من المقاولين.