اختتم مهرجان «كلنا نحب التراث» في نجران مساء أمس الأول، فعالياته بإحياء ليلة تراثية وعدد من العروض الشعبية وسط حضور جماهيري كبير. وأوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة نجران صالح بن محمد آل مريح، أن مهرجان «كلنا نحب التراث» حظي بمتابعة كبيرة من قِبل أهالي وزوار منطقة نجران منذ انطلاقه يوم الخميس الماضي، مشيراً إلى أهمية تنظيم المهرجانات والفعاليات التراثية لما لها من أهمية كبيرة في إحياء تراث الآباء والأجداد وربط الماضي بالحاضر، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للأسر المنتجة للمشاركة في فعاليات هذا المهرجان ودعمهم مادياً ومعنوياً. وأبدعت المشاركات في طبخ الذبائح على الطريقة التقليدية القديمة، حيث وضع بعضها في القدور لطهيها، ووضع بعضها الآخر في التنور، ومنها ما هو على الجمر، ما أعطى صورة جميلة عن الأكل التراثي، حيث احتلت العصيدة إعجاب الزائرين من خارج المنطقة عندما وُضعت بكميات كبيرة بالإشراف من قِبل السيدات المشاركات. وفي السياق ذاته، أحيت المشاركات والزائرات للمهرجان أمسية الختام بأهازيج غنائية اعتادت النسوة على التغني بها منذ القدم في الأعراس والطهور (الختان)، وأيضاً بعض الأناشيد التي يرددنها أثناء جني المحاصيل الزراعية كحصاد القمح والشعير والتمر، وأثنت الزائرات على حسن التنظيم للمهرجان واهتمام المنسقين والقائمين عليه بالموروث الشعبي وإحيائه. كما نالت أركان الأسر المنتجة المشاركة من التنمية الاجتماعية والضمان الاجتماعي استحسان الزوار وما تم عرضه من حرف يدوية وأوانٍ منزلية تراثية وألعاب الأطفال في الماضي. وقالت مشرف الأسر المنتجة في التنمية الاجتماعية رفعة بالحارث، إن عدد الأسر المشاركة بلغ 31 أسرة منتجة من داخل المنطقة ومن المحافظات التابعة لها، وقد تنوعت هذه المشاركات ما بين حرف يدوية كالمجسمات وخياطة السفر والكروشيه والأكلات الشعبية وعمل البخور بأنواعها وأنواع من التراث الشعبي من السعف والمطارح واستخراج السمن والأقط وخياطة البراقع والشيل والغزل وحياكة السدو وتجهيز الهدايا لكافة المناسبات.