يواجه ريال مدريد خطر التخلي عن الصدارة لصالح جاره أتلتيكو مدريد عندما يحل ضيفاً على إشبيلية اليوم الأربعاء في مهمة محفوفة بالمخاطر. وقد يجد النادي الملكي الذي تعرض لخسارة موجعة أمام غريمه التقليدي برشلونة 3-4 في الكلاسيكو على ملعب سانتياجو برنابيو الأحد الماضي، نفسه في المركز الثالث في حال فوز أتلتيكو مدريد وبرشلونة حامل اللقب على ضيفيهما غرناطة وسلتا فيجو على التوالي. وما يزيد الضغوط على رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أنهم سيلعبون بعد مباراة برشلونة وسلتا فيجو أي أن الفريق الكاتالوني سينتزع الريادة ولو لمدة ساعتين وبالتالي فهم مطالبون بتحقيق الفوز إن أرادوا مواصلة المشوار نحو استعادة اللقب من برشلونة. ورحلة الريال إلى إشبيلية هي واحدة من ثلاث مباريات خطرة للنادي الملكي في اللقاءات المتبقية له هذا الموسم حيث سيلاقي مضيفه ريال سوسييداد في المرحلة الثانية والثلاثين ويستضيف فالنسيا في المرحلة الخامسة والثلاثين. في المقابل، تنتظر برشلونة ثلاث مباريات قوية أيضاً أمام مضيفه فياريال في المرحلة الرابعة والثلاثين وضيفيه أتلتيك بلباو في المرحلة السادسة والثلاثين وأتلتيكو مدريد في المرحلة الأخيرة. أما أتلتيكو مدريد فأمامه أربع مباريات قوية ضد مضيفيه أتلتيك بلباو وفالنسيا وبرشلونة وضيفه فياريال. ويدرك ريال مدريد جيداً أن تعثره اليوم سيضعف حظوظه في التتويج وهو سيخوض اللقاء في غياب قائده سيرجيو راموس والمهاجم الأرجنتيني انخل دي ماريا بسبب الإيقاف، لكنه يعوّل على ترسانة النجوم التي تضمها صفوفه في مقدمتها هداف الليجا الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة. ولن يجد أتلتيكو مدريد أي صعوبة في تخطي عقبة ضيفه غرناطة الحادي عشر ومواصلة صحوته بتحقيق الفوز الرابع على التوالي والانفراد بالصدارة في حال تعثر النادي الملكي. والأمر ذاته بالنسبة إلى برشلونة عندما يستضيف سلتا فيجو بقيادة مدربه نجمه السابق لويس أنريكه. ويأمل برشلونة في استغلال معنويات لاعبيه العالية عقب الفوز على ريال مدريد وتخطي عقبة سلتا فيجو قبل الدربي أمام جاره إسبانيول السبت المقبل ومن ثم استضافة أتلتيكو مدريد في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا. ويلعب اليوم أيضاً رايو فايكانو مع أوساسونا. وتختتم المرحلة غداً الخميس بلقاءات ريال سوسيداد مع بلد الوليد، وخيتافي مع فياريال، وليفانتي مع بيتيس، وإلميريا مع فالنسيا.