لن تكون آثار الهزيمة من برشلونة، ولا غياب لاعبين مهمين مثل راموس المطرود ودي ماريا الموقوف، ولا حتى مواجهة المضيف القوي إشبيلية؛ هي أسوأ ما سيواجهه ريال مدريد الأربعاء في الجولة 29 للدوري الإسباني، وإنما سيكون الملكي مع أسوأ أحلامه، وهي مواجهة ضغط التخلي عن القمة قبل بداية اللقاء، خصوصًا أن منافسيه عليها أتلتيكو وبرشلونة سيلعبان قبله أمام كل من غرناطة وسلتا فيجو على التوالي، ما يعني أن أحدهما سيعتلي الصدارة بالتأكيد عدة ساعات قبل أن يبدأ الريال مواجهته في إشبيلية. وتعد رحلة الريال إلى إشبيلية واحدة من 3 مباريات خطرة للنادي الملكي في اللقاءات المتبقية له هذا الموسم؛ حيث سيلاقي مضيفه ريال سوسيداد في المرحلة الثانية والثلاثين، ويستضيف فالنسيا في المرحلة الخامسة والثلاثين. في المقابل، تنتظر برشلونة 3 مباريات قوية أيضًا أمام مضيفه فياريال في المرحلة الرابعة والثلاثين وضيفيه أتلتيك بلباو في المرحلة السادسة والثلاثين وأتلتيكو مدريد في المرحلة الأخيرة. أما أتلتيكو مدريد فأمامه 4 مباريات قوية ضد مضيفيه أتلتيك بلباو، وفالنسيا، وبرشلونة، وضيفه فياريال. ويدرك ريال مدريد جيدًا أن تعثره الأربعاء سيضعف حظوظه في التتويج، وهو سيخوض اللقاء في غياب قائده سيرجيو راموس، والمهاجم الأرجنتيني أنخل دي ماريا بسبب الإيقاف، لكنه يعول على ترسانة النجوم التي تضمها صفوفه، وفي مقدمتها هداف الليجا الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو، والويلزي غاريث بايل، والفرنسي كريم بنزيمة. ولن يجد أتلتيكو مدريد أي صعوبة في تخطي عقبة ضيفه غرناطة، ومواصلة صحوته بتحقيق الفوز الرابع على التوالي، والانفراد بالصدارة في حال تعثر النادي الملكي. والأمر ذاته بالنسبة إلى برشلونة عندما يستضيف سلتا فيغو بقيادة مدربه نجمه السابق لويس إنريكه. ويأمل برشلونة في استغلال معنويات لاعبيه العالية عقب الفوز على ريال مدريد، وتخطي عقبة سلتا فيغو قبل الدربي أمام جاره إسبانيول السبت المقبل، ومن ثم استضافة أتلتيكو مدريد في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.