طالب عدد من المتنزهين بإيحاد عدد من الخدمات المهمة في منطقة رأس الشيخ حميد بتبوك، والتي تشهد إقبالاً كبيراً من قبل العائلات والشباب نظراً لما تتميز به من طبيعة خلابة وسواحل رملية ومناخ يشبه مناخ حوض البحر الأبيض المتوسط. ورأس الشيخ حميد هي المنطقة الواقعة بين البحر الأحمر وخليج العقبة وتقابلها مدينة شرم الشيخ المصرية، حيث لا تفصلهما سوى مسافة قدرت ما بين 7 – 13 كيلومترا، حيث يمكن للزوار رؤية المدينة المصرية وجبال سيناء بكل وضوح. وهناك اقتراح بإنشاء جسر يربط المملكة بمصر من هذه المنطقة يمر عبر جزيرتي تيران وصنافر. وتُعد رأس الشيخ من المناطق المميزة لهواة السباحة والغوص وصيد السمك، حيث تكثر الشُّعب المرجانية الجميلة والسواحل الرملية الرائعة، إضافة إلى اعتدال فصل الصيف، حيث لا يبعد البحر الأبيض المتوسط عن تبوك سوى 265 كيلومتراً. ومن الأشياء اللافتة للنظر في المنطقة وجود طائرة أمريكية من نوع «كاتلينا» قابعة على شواطئها منذ أكثر من 53 سنة، وأصبحت معلماً من معالم المنطقة. أما بخصوص اسمها فيقال إنه يعود لرجل صالح كان اسمه حميد، نزل في هذه المنطقة ليساعد من يطلب المساعدة، وعندما توفي دفن فيها فسميت باسمه وأصبح قبره مزارا أيام الجاهلية. من جانبه قال الزائر، علي عيد إن المنطقة تتميز عن باقي المناطق البحرية الأخرى بسواحلها الرملية الرائعة، كما أنها مفتوحة ومناسبة للجلسات العائلية لاتساعها وتعدد الأماكن المناسبة للتخييم ومنها الغرادق والمجوه وأقيمر والعش والمدفعية والتبه، والتي تشهد ازدحاماً لمخيمات الشباب والعائلات. لكنه أشار إلى أن المنطقة بحاجة ماسة للأسواق والمحال التجارية فأقرب نقطة لها هي مقنا «25 كيلومتراً» التي ترتبط بها بطريق إسفلتي على طول الشاطئ، كما لفت إلى أن المنطقة تشهد أحيانا اشتداداً للرياح.