أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب أحمد محمد علي القبض على 22 عنصراً «إرهابياً وإجرامياً» في محافظتي شمال سيناءوالمنياجنوبالقاهرة. وذكر المتحدث على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أمس أن قوات الجيش الثاني تمكنت صباح الأربعاء من مداهمة مناطق الشلاق – حى الترابين – الشيخ زويد – رفح – بئر العبد». وقال: «أسفرت المداهمة عن الآتي: القبض على ثمانية عناصر إرهابية منهم مسجل خطر من العناصر الإجرامية شديدة الخطورة وشهرته سالم قصاصة وباقي الأفراد مشتبه بهم وجارٍ فحصهم أمنياً وحرق 15 عشة تستخدمها العناصر التكفيرية كقاعدة انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد عناصر الجيش والشرطة وتدمير «ستة» أنفاق بالمعدات في مناطق الصرصورية – الشلايفة – الدهنية ونسف ثلاثة منازل بداخلها أنفاق في منطقة الصرصورية». وأضاف: «تمكنت عناصر المنطقة المركزية العسكرية بمعاونة أجهزة وزارة الداخلية بتنفيذ مداهمة عدد من البؤر الإجرامية في مركزي مغاغة – بنى مزار بمحافظة المنيا، حيث تمكنت من إلقاء القبض على 14 فرداً من العناصر الإجرامية». وفي القاهرة أرجئت محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي بتهمة «التخابر» أمس لحين الفصل في طلب دفاع المتهمين بتنحية القضاء ذلك في جلسة قصيرة استغرقت دقائق معدودة. ويواجه مرسي، الذي عزله الجيش في يوليو الفائت أربع محاكمات، بدأت ثلاث منها فيما لم يحدد موعد للرابعة. وفي هذه القضية، تتهم النيابة مرسي و35 آخرين من بينهم كبار قادة جماعة الإخوان المسلمين، بالتآمر مع قوى خارجية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله الشيعي اللبناني لزعزعة استقرار مصر. وفي حال إدانتهم قد يواجه المتهمون عقوبة الإعدام. وقال رئيس المحكمة شعبان الشامي إن «المحكمة قررت وقف دراسة هذه القضية حتى اتخاذ قرار بشأن طلب تنحية» تقدم به محامو الدفاع. وظهر مرسي ورفاعة الطهطاوي الرئيس السابق لديوان رئاسة الجمهورية في مصر في قفص زجاجي منفصل فيما ظهر بقية المتهمين وعلى رأسهم المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر وعدد من قيادات الإخوان في قفص زجاجي آخر منفصل. وأعطى المتهمون ظهورهم للقاضي كما لم يردوا حين نادت المحكمة عليهم بالاسم. وهتف المتهمون من داخل القفص بصوت مسموع «يسقط يسقط حكم العسكر»، كما هتفوا لمرسي لحظة دخوله قفصه «اثبت اثبت يا بطل»، ويحاكم مرسي وبقية المتهمين في قاعة محكمة أعدت لهذا الغرض خصيصاً في مقر أكاديمية الشرطة في ضاحية القاهرة الجديدة (شمال شرق القاهرة)، وهو المقر ذاته الذي تجرى فيه جميع محاكماته حتى الآن. وقال خالد بدوي أحد محاميي الدفاع إن هذا الطلب رفع بعد أن نشرت صحيفة تسجيلات قدمت على أنها محادثات خاصة بين مرسي وأحد محاميي الدفاع. وأضاف أن طلباً مماثلاً رفع في قضية أخرى يتهم فيها مرسي ب «التخابر» وبتزويد معلومات مصنفة بأنها أسرار دفاع إلى الحرس الثوري الإيراني. لكن حسين عبدالسلام محامي المتهم أيمن علي أحد مساعدي الرئيس المعزول، قال لفرانس برس إنه «ليس هناك سبب يبرر طلب الدفاع الرد». وستدرس محكمة استئناف الطلب في قضية الفرار من السجن في الأول من مارس حسب ما قال محامي الدفاع الآخر محمد أبو ليلى.