أكد مدير عام الجمارك صالح بن منيع الخليوي اهتمام الجمارك السعودية بالمشاركة في المعلومات مع جميع شركائها المساندين لها في المنافذ الجمركية البرية ، والبحرية ، والجوية داخلياً وخارجياً ومن القطاعين العام والخاص. وبين أنه لتسهيل التجارة والتعاملات الجمركية تم الربط آلياً مع عدد من جمارك الدول المجاورة كالأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت ومملكة البحرين , ودولة قطر ، واصفاً مشاركة المعلومات في العمل الجمركي بحجر الزاوية. جاء ذلك خلال كلمته في الحفل الذي نظمته مصلحة الجمارك العامة بالرياض اليوم احتفاء باليوم العالمي للجمارك المصادف للسادس والعشرون من شهر يناير من كل عام ، حيث حمل هذا العام 2014م عنوان ( الاتصال : مشاركة في المعلومات من أجل تعاون أفضل )، الذي شهدت فعالياته تكريم عدد من الجهات، حيث تم تسليمها شعادة الاستحقاق لهذا العام الصادرة من منطقة الجمارك العالمية ( WCO ) تقديراً للدور الذي تقوم به تلك الجهات في تعزيز آليات الاتصال والمشاركة في المعلومات التي تنفذها مصلحة الجمارك العامة مع شركاء العمل الجمركي لرفع مستوى الوعي بشأن جهود وإنجازات الجمارك والجهات المشاركة هي وزارة الثقافة والإعلام ومثلها وكيل الوزارة المساعد للتخطيط والدراسات الدكتور عبدالعزيز بن سلطان الملحم، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ومثلها عبدالله المبدل ، وهيئة الإذاعة والتلفزيون ومثلها عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع ، وهيئة الصحفيين السعوديين ومثلها الأمين العام الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الجحلان، ووكالة الأنباء السعودية ومثلها مدير التحرير الخارجي عبدالله بن ناصر المعيلي، ومجموعة إم بي سي ومثلها رئيس المجموعة في السعودية عبدالله بن عبدالرحمن القحطاني، وشركة الاتصالات السعودية ومثلها مدير عام الشؤون الإعلامية أيمن الدهام . وقال مدير عام الجمارك : لقد أولت مصلحة الجمارك العامة عناية خاصة بالاتصال بمفهومه الواسع وبأنواعه المتعددة من خلال إيجاد قاعدة بيانات أعتمد في جمعها استمرار تغذيتها على العديد من المصادر كبلدان التصدير، ومنتجي ومصدري البضائع، وشركات الشحن والنقل والمستوردين، إلى جانب المعلومات المتوفرة من الجهات ذات العلاقة في المملكة حيث يتم تحليل المعلومات المستقاة بالكامل من خلال نظم إدارة المخاطر بحيث يمكن إدارتها بالشكل الصحيح وإعادة تدويرها داخلياً بين الموظفين المختصين ومع الجهات ذات العلاقة في الداخل والخارج بهدف تعظيم فرص الاستفادة منها، ووضع معايير ومؤشرات للخطورة لتوظيفها في مجال الرقابة الجمركية والتسهيل، بالإضافة إلى الاستفادة منها في اتخاذ القرارات المختلفة بما يسهم في تحقيق شعار الجمارك في سرعة فسح المسموح ومنع دخول وخروج الممنوع والمقيد، ويعزز أمن وتسهيل حركة التجارة العالمية. وأضاف : لم تغفل الجمارك السعودية جانباً مهما من جوانب الاتصال وهو الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص التي تسهم بشكل فاعل في تحقيق الأهداف المرسومة للخطط والبرامج التنموية من خلال القيام بدور تكاملي بين هذه الأطراف مما سيساعد الجميع على تحقيق الأهداف المشتركة من خلال التباحث حول العديد من الأنظمة والتشريعات والإجراءات، ومن ذلك عقد الاجتماعات واللقاءات المشتركة مع المستوردين والمصدرين والمخلصين والوكلاء الملاحيين، كما يشكل نشر الأنظمة والتعليمات الجمركية ذات الصلة بالواردات والصادرات في موقع الجمارك على شبكة الانترنت وفي وسائل الإعلام المختلفة جانباً مهماً من جوانب الاتصال بهدف رفع الوعي حول متطلبات الجمارك السعودية فيما يخص الاستيراد والتصدير وكذلك إنجازاتها على المستوى الإقليمي والدولي وكذلك لتعزيز الوضوح والشفافية ونقل الصورة الصحيحة عن الجمارك. وبين مدير عام الجمارك أنه تم الانتهاء من الربط الآلي بين الجمارك وعدد من القطاعات ذات العلاقة بالفسح الجمركي من خلال برنامج تبادل البيانات الكترونياً المنفذ من قبل الشركة السعودية لتبادل المعلومات الكترونياً ( تبادل )، كالربط مع وكلاء الملاحة في الموانئ البحرية، ووكلاء الشحن في المطارات ، والمخلصين الجمركيين والمختبرات الخاصة ، إضافة إلى الربط الآلي مع الخطوط السعودية لتبادل بيانات الإرساليات الواردة ، كذلك الربط مع ووزارة التجارة والصناعة في مجال تبادل بيانات الإعفاءات الجمركية لمدخلات الصناعة ، والربط مع مركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية لتبادل بيانات البطاقة الجمركية وحركة المركبات والشاحنات والتفاويض مع الإدارة العامة للمرور، مؤكداً في الوقت نفسه أن تبادل المعلومات يشكل رافداً مهماً من روافد منع التهريب الجمركي فعلى المستوى الإًقليمي والدولي هناك تبادل للمعلومات عبر المكتب الإقليمي لتبادل المعلومات بالشرق الأوسط ( ريلو ) الذي تستضيفه المملكة ممثلة بمصلحة الجمارك العامة اعتمادً على القضايا التي يتم الإبلاغ عنها بواسطة نظام شبكة المكافحة الجمركية ( CEN). وأفاد صالح الخليوي في ختام كلمته أن الجمارك السعودية وهي تشارك الجمارك في جميع دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للجمارك تحت عنوان ( الاتصال : مشاركة في المعلومات من أجل تعاون أفضل ) تسعى لترسيخ هذا المفهوم ضمن أهدافها الاستراتيجية نظراً لما يحققه من نتائج إيجابية تسهم في تحقيق الأهداف المشتركة. بعد ذلك شاهد الجميع عرضاً لفيلم وثائقي يبرز الدور الذي تضطلع به الجمارك السعودية وما تحقق من أهدافها التي سعت لها منذ إنشائها، بالإضافة إلى عرض موجز لما حملته عناوين المشاركات السابقة في احتفالات اليوم العالمي للجمارك. إثر ذلك سلم مدير عام الجمارك ممثلي الجهات المكرمة شهادة منظمة الجمارك العالمية، إضافة إلى تكريم منسوبي مصلحة الجمارك العامة ، ثم التقطت الصور التذكارية بهذة المناسبة . عقب ذلك قام مدير عام الجمارك بجولة في المعرض المصور المصاحب للفعاليات الذي يوضح ما وصلت له الجمارك من تطور وتقنية أسهمت في كشف العديد من قضايا التهريب بالإضافة إلى عرضه لنماذج عينية للأساليب الملتوية التي تستخدم في تهريب المخدرات والسلع المقلدة والمغشوشة، كما شملت جولة معاليه ومرافقيه كلاً من وحدة المراقبة المركزية ووحدة التتبع حيث استمع إلى شرح مفصل لدور تلك الوحدات في الرقابة على المنافذ والتقنية المستخدمة في هذا الشأن. بعد ذلك بدأت فعاليات اليوم العالمي للجمارك وذلك بعقد عدد من ورش العمل حيث ترأس الجلسة الأولى لورش العمل مساعد مدير عام الجمارك للشؤون الجمركية سعود الفهد وتضمنت هذه الجلسة طرح ورقتي عمل جاءت الأولى بعنوان " أهمية وسائل الإعلام في نشر التوعية بدور الجمارك في حماية المجتمع " في حين كانت ورقة العمل الثانية بعنوان " التلفزيون.. تأثير مباشر ورسالة واضحة بدور الجمارك" . فيما ترأس الجلسة الثانية مساعد مدير عام الجمارك للشؤون الفنية والمعلومات حمد بن سليمان القسومي قُدّم فيها ورقتي عمل كانت الأولى بعنوان "دور وكالة الأنباء السعودية كجهاز مركزي لجمع وتوزيع الأخبار المحلية والعالمية داخل المملكة وخارجها وما له من أثر في رفع مستوى الوعي بما يحقق رسالة الجمارك ويبرز إنجازاتها داخليا وخارجيا " قدمها مدير التحرير الخارجي بالنيابة عبدالله بن مبارك المعيلي ، شكر فيها إدارة الجمارك والقائمين عليها أن أتاحت فرصة المشاركة بهذه المناسبة المهمة ( اليوم العالمي للجمارك) ، مقدما لمحة عن بدايات انطلاق عمل وكالات الأنباء وتعريف بعمل الوكالة. وعد المعيلي وكالات الأنباء أهم المصادر على الإطلاق في تزويد الصحف والمجالات ومحطات الإذاعة والتلفزيون ومواقع الانترنت بالمواد الخبرية لأنها تقوم بالعمل الذي لا يمكن لوسائل الإعلام الأخرى القيام به وهو تغطية أهم العواصم والمدن والأحداث الساخنة في العالم بشبكة واسعة من المراسلين والمكاتب بتكلفة عالية من الأموال والنفقات لا يمكن أن تتحملها المواقع الخاصة، لافتاً الانتباه إلى أنه بمرور الوقت عززت هذه الوكالات من دورها وانتشارها لتبقى الوسيلة الإعلامية الأولى في العالم من حيث التأثير والفعالية والتوجيه والانتشار مع انخفاض طفيف ملحوظ في العقد الأخير بسبب انتشار الفضائيات في معظم مناطق العالم وتوسع استخدام شبكة الانترنت وازدياد التنافس بين هذه الوكالات للظفر بأكبر شريحة ممكنة من المتابعين والمشتركين. وقال المعيلي : بالرغم من ذلك التنافس المحموم بين الفضائيات نفسها من جهة وبين الفضائيات ووكالات الأنباء من جهة أخرى ظلت هذه الأخيرة صاحبة النفوذ الأكبر وما زالت حصتها من سوق وسائل الإعلام تتراوح بين 70 و 75 في المائة حسب إحصاءات متفاوتة تجريها مؤسسات أهلية متخصصة بين فترة وأخرى، ومن هنا أدركت قيادة المملكة العربية السعودية أهمية الدخول إلى ساحة الأخبار العالمية والعمل على أن يكون لها وكالة أنباء مستقلة وظلت المملكة على يقين من أن الاضطلاع برسالتها الخاصة الا وهي تقديم العقيدة الإسلامية وحضارة الإسلام في العالم بصورتها الحقيقية الناصعة يتطلب مستوى من القدرة على مواجهة القوى الفكرية والاحتكارات الإعلامية. واختتم المعليلي بالقول : أسمح لي معالي مدير عام الجمارك أن أنقل لكم من خلال هذه الورقة توجيه معالي رئيس وكالة الأنباء السعودية الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين وضمن خطة ( واس ) وتوسعها في إقامة الشراكات ومذكرات العمل بإقامة تعاون إعلامي بين وكالة الأنباء السعودية ومصلحة الجمارك وهذا يجسد أهمية ما تقوم به الجمارك وما تقدمه من جهود كبيرة من أجل الوطن والمواطن، وأنه ملثما أن هناك إعلاما أمنيا وإعلاما صحيا وإعلاما، لا بد أن يكون هناك إعلام جمركي يعتمد على تقديم المادة المتخصصة والحقائق بالشكل المناسب للجمهور بهدف إيصال رسالة الجمارك , والعلاقة بين الجمارك والإعلام ينبغي أن يتحقق فيها الفهم المشترك والتعاون الوثيق بهدف الوصول إلى رأي عام واعي ومطلع على حقيقة دور الجمارك وعملها ولا ننسى إبراز دور موظف الجمارك وما يبذله من جهود وتضحيات وذلك لرفع معنوياته وحثه على بذل المزيد من الجهد. فيما تحدثت الورقة الثانية عن دور الصحافة في زيادة الوعي حول أضرار المواد الممنوعة بصفة عامة والمواد المخدرة بصفة خاصة وإسهاماتها في نشر المعرفة الجمركية ومد جسور التواصل بين الجمارك والجمهور، تلاها فتح باب المناقشات والحوار حول الأوراق للحضور والمشاركين.