أعرب عدد من أهالي محافظة الرس عن دهشتهم لتأخر تنفيذ مشروع مركز الأمير سلطان الحضاري للاحتفالات بمحافظة الرس، الذي تبرع لإنشائه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله-، لدى زيارته لمحافظة الرس قبل 2048 يوما من الآن. وتساءلوا متى سيرى النور هذا المشروع الذي تحوَّل من حلم، إلى هيكل عظمي وأعمدة عارية في جزء منعزل من مدخل الرس الشمالي. ويعد المشروع من الأمثلة الحية على ظاهرة المشروعات المتأخرة التي قدّرتها تقارير ناقشها مجلس الشورى مؤخراً بنحو آلفي مشروع متعثر بقيمة 17 مليار ريال. وقامت بلدية الرس منذ عدة سنوات بدراسة المشروع مبدئياً لمعرفة متطلبات إنشائه. واختارت له الأرض التي تقدر بنحو ب 50000 م وتعاقدت مع إحدى المؤسسات الوطنية لتنفيذ التصاميم المعدة من مكتب الاستشارات حسب جداول الكميات المرفقة بالعقد، وكذلك الأعمال المقترح تنفيذها للهيكل الإنشائي والمعدني كمرحلة أولى بقيمة خمسة ملايين ريال تمثل تبرع سموه الكريم. بعد ذلك تم طرح المشروع على ميزانية 1426 1427 ه كمرحلة ثانية لتكملة تنفيذ المباني للمبنى الرئيس وكذلك التسوير وغرفة الحراسة وغرفة الكهرباء وتم ترسية المشروع على إحدى المؤسسات الوطنية بمبلغ «مليون وتسعة عشر ألفاً ومائة وثلاثة ريالات. ثم طرحت أعمال التشطيبات الداخلية للمبنى وكذلك أعمال الكهرباء والتكييف المركزي في ميزانية البلدية لعام 1430 حتى يتم الانتهاء منه. وأخيراً طرحت البلدية مناقصة لاستكمال المباني والتشطيبات بالموقع العام والتي ستفتح مظاريف هذه المناقصة بعد شهر ونصف الشهر من الآن. ويتألف المشروع من صالة استقبال تتسع ل 600 شخص وضيافة لكبار الزوار وقاعة محاضرات تتسع ل لآلف شخص وصالة طعام تتسع ل 180 شخصا ومكاتب إدارية ودورات مياه.وأعرب أهالي محافظة الرس عن تطلعاتهم لاستكمال هذا المشروع الحضاري البارز الذي يحمل اسماً غالياً على نفوس أبنأء هذا الوطن الغالي، ألا وهو اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز – يرحمه الله – للاستفادة منه في الكثير من المناسبات والاحتفالات الوطنية والإجتماعية والمؤتمرات والفعاليات المهمة. وتساءل المواطن بدر العتيق: من هو مقاول المشروع؟ وهل تابعت بلدية المحافظة المشروع؟ وما دور لجنة الأهالي حياله؟ بينما قال المواطن ناصر المطيري: نحن في محافظة الرس نفتقر إلى مركز حضاري للمناسبات والاحتفالات بخلاف المدن الأخرى وقد استبشرنا خيراً عندما بدأت الأعمال بالمشروع ولكنني استغربت من توقفه لمدة تصل إلى سنتين فأين دور الرقيب وعين المسؤول عن هذا المشروع المتعثر؟ بدوره تمنى المواطن سامي المطرفي من أعضاء المجلس البلدي أن يلتفتوا إلى مشروع المركز الحضاري ويعملوا على سرعة إنجازه والالتفاف حوله من أجل استكماله حتى يكون واجهة حضارية مشرفة لضيوف الرس ومكاناً لائقاً لمناسباتها المتعددة.