كشف نائب القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة، الأحد 28-2-2010، تفاصيل جديدة في قضية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي الشهر الماضي. وقال المزينة، في مؤتمر صحفي، أن عملية الاغتيال التي تمت في إحدى فنادق دبي من قبل 26 متهماً التي أعلنت عن أسمائها شرطة دبي سابقاً، تمت باستخدام عقار "سكسينيل كولين" الذي يعرف باسم "سوكساميثونيوم كلورايد"، وهو عبارة عن عقار يستخدم في مراحل التخذير الكلي (البنج العام). واشار الى ان له مفعول سريع يؤدي لارتخاء العضلات ويسبب فقدان للوعي لمدة محددة حسب كمية العقار في الدم وحسب جسم المستقبل له. وأكد المزينة أن السيناريو الذي أُعد من قبل الجناة هو "حقن المجني عليه بهذه المادة، وبعد ذلك خنقه بطريقة تبدو فيها الوفاة طبيعية، لا تظهر علامات للمقاومة من جانب المجني عليه قبيل موته" مضيفا "شرطة دبي التي تتأكد في جميع حالات الوفاة من شخصية المتوفى وأسباب الوفاة بطرقها المتطورة والمواكبة لأحدث التقنيات، واستطاعت كشف الجريمة من خلال أدلتها الجنائية". وتحدث خبير سموم في شرطة دبي موضحا ان "المادة المستخدمة في عملية الاغتيال، سريعة التأثير وتؤتي مفعولها في فترة قصيرة". واشار الى ان هذه المادة "هي الأكثر شيوعا واستخداماً في عملية إدخال أنابيب أجهزة التنفس إلى القصبة الهوائية أثناء العمليات الجراحية أو حالات الطوارئ أو الإسعافات السريعة في غرف العناية الفائقة (عمليات التنفس اللإصطناعي)" موضحاً أن " المجني عليه تم حقنه بهذه المادة التي استطاع خبراء السموم اكتشافها في جسم المبحوح قبل أن تختلط المادة مع باقي المواد في جسمه". وذكر الخبير أن المادة تستخدم في حال التخدير العام، حيث يضعه أخصائي التخدير في الوريد، ولكن الجناة قاموا بوضعه تحت الجلد، وخلال عمليات الفحوصات والإجراءات التي استمرت شهراً كاملاً تم معرفة المادة المستخدمة في عملية الاغتيال، والتوصل إليها قبل أن تتحلل في جسم المجني عليه. يشار الى أن عقار "سكسينيل كولين" تم اكتشافه في فينا عام 1950، ويستخدم في عمليات التخدير الكلي، وفي حال زيادة الجرعة قد يستخدم لغرض الموت، وفي مثل تلك الحالات يستخدم العقار كعامل سريع جداً للشلل التام لعضلات الجسم لمن يراد تنفيذ عمليات الإعدام بالحقن.