جدت ليلة أمس بمدينة صفاقس جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها فتاتان في عمر الزهور و هما قمر البالغة من العمر تسع سنوات وبيّة ذات السبع سنوات على يد عمهما الشيخ البالغ من العمر 60 سنة. و تمثلت صورة الحادثة في إقدام القاتل على حرق إبنتا أخيه دونما أية رحمة أو شفقة حيث قام بسكب كميات كبرى من البنزين حول و داخل المنزل ثم أحكم إغلاق الأبواب الداخلية و الخارجية حتى لا يترك أي فرصة للنجاة للضحيتين بعدها قام بإضرام النار في المنزل و إختفى تاركا البنتين تصارعان النيران التي إلتهمت جسديهما و أحرقتهما بالكامل فتوفيت قمر على الفورمتأثرة بالحروق والاصابات البليغة في حين تم نقل بية على جناح السرعة الى المستشفى الجامعي بصفاقس واحتفظ بها بقسم الانعاش و قد حاول الطاقم الطبي جاهدا إنقاضها من الموت حيث تم تخصيص طائرة لنقلها إلى العاصمة للمستشفى المتخصص في الحروق إلا أن إرادة الله كانت أسبق فتوفيت بية. و من ألطاف الله أن أم الضحيتين كانت قد غادرت البيت صحبة إبنها البالغ من العمر 12 سنة دقائق قليلة قبل وقوع الكارثة. و بينت المعطيات المتوفرة إلى حد الأن أن الجشع و الطمع و حب الميراث كانت الأسباب التي دفعت بالقاتل لإرتكاب هذه المأساة. و فور حصول الجريمة فر القاتل نحو وجهة غير معلومة و قد تجندت الوحدات الأمنية المختصة للقبض عليه. و تجدر الإشارة إلى جثماني الفقيدتين سيتم موارتهما الثرى عصر اليوم الجمعة في جنازة واحدة فرحم الله الفتاتين و جميع موتى المسلمين.