ترددت أنباء في أوساط سياسية معارضة في العاصمة البريطانية لندن أن نائب رئيس هيئة الأركان السورية للشؤون الإستخبارية الجنرال آصف شوكت – صهر الرئيس السوري بشار الأسد- قد لقي مصرعه داخل مكتبه في جهاز الإستخبارات العامة في حي كفر سوسة في العاصمة دمشق على يد المرافق العسكري لرئيس الإستخبارات العامة الجنرال علي مملوك العقيد (ر. ع)، بعد مشاجرة بين شوكت ومملوك، إذ يرأس الأخير صوريا جهاز الإستخبارات، فيما يرأس شوكت فعليا سائر أجهزة الإستخبارات في سوريا. ووفقا لما تردد من أنباء فإن الجنرال آصف شوكت زوج بشرى شقيقة الرئيس السوري، قد نقل بصورة سرية الى مشفى القوات المسلحة السورية في دمشق، إلا أنه لم تكتب له النجاة على الأرجح، فيما قالت مصادر أخرى أنه في غيبوبة وحالته سيئة، وأن تعليمات قد صدرت من القيادة السياسية والعسكرية بالتعتيم المشدد على الأمر، خشية حصول إنشقاقات في صفوف القيادات العسكرية، فيما لم يعرف بعد مصير كل من الجنرال مملوك، أو مرافقه العسكري، الذي فتح نيران مسدسه الشخصي على شوكت، بعد أن هم الأخير بسحب مسدسه، وإطلاق النار على مملوك. وإذا ما تأكدت الأنباء حول مصرع الجنرال شوكت لاحقا، وهو أمر لم يتمكن موقع "أخبار بلدنا" من القطع بصحته، فإن الجنرال شوكت المتهم بتنفيذه لأعمال قتل وحشية ضد معارضين سوريين، يكون على موعد مع الرصاص للمرة الثانية منذ صعود نجمه داخل الطائفة العلوية السورية، إذ كان قد تلقى طلقات نارية من باسل النجل الأكبر للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، بعد أن تزوج شوكت من بشرى خلافا لرغبة عائلة الرئيس السوري، وتهديدات باسل له، إذ حينما علم الأخير بزواج شقيقته الوحيدة، ذهب الى منزل شوكت وأطلق عليه عدة رصاصات نقل شوكت على إثرها الى لندن للعلاج، ومكث فيها حتى تعافى، وسمح له بالعودة الى دمشق مكرما، إذ بارك الأسد الأب زواجه، ومنحه رتبة إستثنائية في القوات المسلحة. وتردد لاحقا أن حادث السير الذي أودى بحياة باسل قرب مطار دمشق عام 1994 لم يكن بعيدا عن تدبير الجنرال شوكت، الذي كان يرى في المرض المستفحل للرئيس السوري، وخلافة باسل له نهاية لمصيره في النظام السوري، فقد عمد الى تصفية باسل، ومال الى تعيين بشار خليفة لوالده، كي تسهل له السيطرة على الرئيس الجديد والضعيف، وتقدم الصفوف.